الخميس 23 أبريل 2020 – 22:45
وأنت تلج مركز مدينة ابن جرير، عاصمة إقليم الرحامنة، يلفت انتباهك عدد من الشباب المنهمك في إعداد رسومات على الطرقات، خصوصا الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش. رسومات تحسيسية بخطورة فيروس “كورونا” تزين ممرات الراجلين، وتبعث رسائل توعوية إلى المواطنين والمارة.
رسامون شباب أبوا إلا أن ينخرطوا في معركة مواجهة وباء “كوفيد19″، الذي يهدد العالم ويوقف حركته. شباب حاولوا أن يجعلوا من الممرات بالطرقات فرصة لدعوة المواطنين بالإقليم إلى اتباع إجراءات السلامة الصحية التي تحث عليها السلطات العمومية للحد من انتشار هذا الفيروس.
حسب سعيد الزكراوي، رئيس جمعية مرسم للفنون التشكيلية ابن جرير، فإن هؤلاء الشباب لم يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة هذا الوباء، واختاروا الانخراط في هذه “المعركة” بطريقتهم الخاصة عن طريق الريشة والألوان.
ويقول رئيس الجمعية المشرفة على هذه المبادرة، التي لقيت استحسان المتتبعين وفعاليات المجتمع المدني بإقليم الرحامنة، إن هذه الخطوة تروم “التحسيس والتوعية بمرض فيروس كورونا، من خلال مجموعة من الرسومات التي تم رسمها على ممرات الراجلين”.
ويورد هذا الشاب، في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الشباب المنخرطين في هذه المبادرة يهدفون أيضا عن طريق تحويل الممرات إلى رسومات بتقنية 3D إلى دعوة المواطنين إلى وضع الكمامات كما تنص على ذلك التعليمات الواردة من السلطات الصحية، حماية لهم من مخاطر هذا الوباء.
وينضاف إلى ذلك، حسب رئيس جمعية مرسم للفنون التشكيلية ابن جرير، المساهمة في التقليل من حوادث السير، عبر لفت الانتباه من خلال الألوان الفاتحة والرسومات، إلى جانب نشر ثقافة الجمال من خلال فن الشارع.
وحسب هؤلاء الشباب، فإن الفن رسالة، ولا يمكن إلا أن ينخرط الفنانون في مختلف المجالات لتوعية المواطنات والمواطنين بخطورة هذا الوباء، ويدعون إلى التقيد بالتعليمات الصحية في هذه الظرفية الحرجة.
وتأتي هذه المبادرة، المنجزة تحت إشراف عمالة إقليم الرحامنة، مساهمة من المجمع الشريف للفوسفاط “موقع الكنتور” ممثلا في برنامج “أكت فور كومنتي” وجمعية مرسم للفنون التشكيلية ابن جرير، بدورهما في التوعية والتحسيس بخطورة جائحة كورونا.
كما تندرج هذه المبادرة، التي تمتد على مدى ستة أيام والتي ستعرف إنجاز مجموعة من الجداريات التحسيسية بمختلف أحياء المدينة، “استكمالا للرسالة النبيلة المتمثّلة في نشر القيم الجمالية مع الانخراط في المجهود الوطني لمواجهة الأزمة الوبائية من خلال فن الشارع”، وفق المشرفين عليها.
[embedded content]