ضمن الحلقة الأولى من برنامج “نقاش في السياسية” في موسمه الثاني، قال حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، إن مدينة فاس في حاجة إلى عملية إنقاذ بسبب سوء تدبير حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن حزب الاستقلال يراهن على الانتخابات المقبلة، وكذلك على المدن الكبرى.

وفي أول خروج إعلامي مصور له بعد سنتين من الغياب، أعلن البرلماني عن “فريق الميزان” أن ساكنة مدينة فاس تجمع عليه كعمدة سابق للعودة في انتخابات 2021، لأن هناك فرقا كبيرا بين تدبير “حزب الميزان” وما فعله العدالة والتنمية، برئاسة العمدة الحالي إدريس الأزمي الإدريسي، مؤكدا أن “البيجيدي” أتقن خطاب المظلومية رغم أن الملعب كان فارغا ليقوم بعمله.

وأكد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال أن علاقته بالقيادة الحالية عادية، رغم المشاكل التنظيمية التي أفضت إلى الإطاحة به، مشددا على أن “الحزب موحد بعدما تم دفن الماضي، لأن الأولوية هي للوطن وإخراج حكومة يمكنها إصلاح ما أفسدته الحكومة الحالية والسابقة، التي قادها العدالة والتنمية”.

شباط يرى أنه لا مشاكل مع القيادة الحالية، وأن من يسلم التزكية هو الأمين العام أو من ينوب عنه، وهذا الأمر سيتم بعد دنو الانتخابات، مشددا على أن “الحزب يتمتع بديمقراطية داخلية حقيقية”، وعلى أن “النقاش يقويه ولا يؤثر عليه”.

وكشف الأمين العام السابق لحزب الاستقلال عن جزء من تفاصيل ما وصف نهاية سنة 2016 بـ”المؤامرة” لإسقاط حزب العدالة والتنمية، موردا: “ذهبت في اتجاه احترام الدستور، رغم أن بعض الإخوان سامحهم الله اقترحوا اللجوء إلى الحزب الثاني، وهو حزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة الحكومة بعد فشل بنكيران في الحصول على الأغلبية”.

واتهم شباط جميع الأمناء العامين المشاركين في اللقاء بالموافقة على هذا المقترح، باستثناء حزب الاستقلال، مؤكدا أن “الهدف كان تقديم قراءة ثانية للفصل 47 من الدستور”، وزاد مستدركا: “لكن موقفي كان واضحا، وهو أن يكون رئيس الحكومة من الحزب الأول، وإذا كان هناك توجه آخر يجب تعديل الدستور”.

 وشدد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال على أنه “دفع ثمن عدم الانخراط في هذه العملية، لأنه إذا لم يؤد الثمن لا داعي أن يكون سياسيا أو فاعلا في المجتمع”، مضيفا: “منذ صغري وأنا أؤدي الثمن، وهذا موقف أعتز به، لأنه لم يكن هناك من يتحكم في الحزب لاتخاذ أي قرار”.

في المقابل أوضح شباط أن عدم دخول حزب الاستقلال إلى حكومة العدالة والتنمية الثانية جاء بعد “الفيتو” الذي فرض عليه من التحالف الذي قاده عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مسجلا أنه تم اقتراح انضمامه إلى التحالف، وعندما رفض تم الاعتراض عليه لدخول الحكومة.

ووصف شباط حكومة “البيجيدي” الأولى والثانية بأنها “أخطر من كورونا”، إذ قال: “كورونا ضربت المغرب منذ 2012، مع رئاسة العدالة والتنمية للحكومة، إذ خلقت جوا من الاحتقان، عبر الزيادة في الأسعار والفقر ومحاكمة النشطاء والصحافيين”، معتبرا أن “حزب الاستقلال حكم على فشل الحكومة منذ انسحابه سنة 2013”.

[embedded content]

hespress.com