في أولى حلقات برنامج “نقاش في السياسة” ضمن موسمه الثاني، يكشف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال السابق، حصريا، تفاصيل مثيرة عن غيابه عن المغرب لمدة سنتين، وعودته خلال سنة انتخابية إلى أرض الوطن، معلنا استعداده لخوض الاستحقاقات التشريعية والجماعية المقبلة.

وضمن أول خروج إعلامي مصور، بعد سنتين من الغياب، أعلن البرلماني عن فريق “الميزان” أن هدفه في استحقاقات 2021 هو إسقاط العمدة الحالي لمدينة فاس إدريس الأزمي الإدريسي، صاحب العبارة الشهيرة “الديبشخي”.

وقال شباط، ضمن هذا الحوار الذي سينشر كاملا مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلا على صفحة هسبريس على “فيسيوك” وقناة الجريدة على “يوتيوب”، إن سبب مغادرته للمملكة بعد إسقاطه من على رأس حزب الاستقلال ونقابته يعود إلى المرض، مبديا افتخاره بكونه شخصية مثيرة للجدل في المغرب؛ وذلك بسبب العمل والدور الذي يقوم به، سواء في الحزب أو النقابة أو الجماعة التي كان يرأسها.

وعن أسباب الغياب المباشرة، أضاف شباط “إنها كثيرة ومتعدد؛ ومنها الأسباب الصحية والتي جاءت بعد اشتغال كبير بالليل والنهار لسنوات، وهو ما أثر علي، مما دفعني إلى زيارة ألمانيا بداية وبعدها تركيا”، مشيرا إلى أن “الهدف هو زيارة مختصين هناك للعودة إلى الوضع الصحي”.

ونفى شباط وجود عوامل سياسية لمغادرة البلد، بالقول: “أبدا ليس هناك دوافع سياسية، ولا وجود منفى اختياري”، مشددا على أن “الدليل هو عودتي الآن إلى جانب إخواني في الحزب والنقابة”.

وحول ما يتم تداوله من هروب شباط بعد 2017، بسبب متابعات قضائية، أكد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال أنه لو كان ذلك لما اختار أن يسلك الصمت، وكان سيكون هناك تعامل بطرق أخرى، مبرزا “أنه إن كان لكل شيء نهاية فإنه لم يعد إلى المغرب بأي شيء اسمه الضمانات، لأنه اشتغل بالليل والنهار وحقق إنجازات والتي يمكن أن تجر علي انتقادات”.

وأعلن شباط في هذا الصدد أنه “لا متابعات قضائية ضده في قضايا الفساد، وأن آخر متابعة كانت منذ دجنبر 1990، وأخذت فيها البراءة”، مؤكدا “أن غيابي كان بدوافع عادية مرتبطة بالصحة، وعودتي كانت عادية رغم أن الأمرين يثيران الكثير من الأسئلة”.

[embedded content]

hespress.com