احتجّ عدد من العاملين المتوفّرين على الرخص القانونية للشغل بمليلية المحتلّة، الاثنين، أمام عمالة إقليم الناظور ضدّ الاستمرار في إغلاق المعابر الحدودية.

ورفع المحتجّون عددا من الشّعارات المطالبة بإيجاد حلّ فوري لإنقاذهم من “شبح الطّرد”، الذي ينتظرهم في مدينة مليلية من طرف أرباب العمل بعد انقطاعٍ دام أزيد من أربعة أشهر.

وانتهى الشّكل الاحتجاجي بمسيرة جابت شارع محمد الزرقطوني في كورنيش النّاظور، بحضور قائد المقاطعة الأولى وممثلي السلطات المحلية وعناصر الأمن.

وصرّح أحد المحتجّين: “نعيش حاليا ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، بعد انقطاعنا عن العمل هذه المدة كلها، منذ إغلاق المعابر الحدودية بين الناظور ومليلية”.

وأضاف المتحدّث ذاته: “تلقينا مكالمات هاتفية من مشغّلينا بالثغر المحتل، طلبوا منا الالتحاق بالعمل قبل نهاية الشهر الجاري، وإلا سيتم طردنا والتشطيب على عقود عملنا دون أيّة تعويضات.”

وقالت إحدى المحتجّات إنّ “انقطاعي عن العمل، الذي أكفل به أسرةً بأكملها، جعلني على مشارف الفقر بعد تراكم ديون الكراء والمصاريف اليومية.”

وتابعت المتحدثة قائلة: “قضيت سنوات طويلة في الاشتغال بمليلية بطريقة قانونية، والآن أجد نفسي معرضة للطرد إذا لم ألتحق بعملي”.

وطالبت المحتجة بتدخل الجهات المسؤولة لتمكينهم من ولوج مليلية، والالتحاق بعملهم كخطوة مصيرية تنقذهم من الطرد من العمل، الذي أفنوا سنوات من عمرهم في سبيله.

يُذكر أن عددا من العاملين والعاملات بمليلية المحتلة، انقطعوا عن عملهم منذ إغلاق المعابر الحدودية مارس المنصرم، ما جعلهم يواجهون باستمرار تهديدات بالطرد من طرف مشغليهم منذ رفع الحجر الصحي بمليلية.

hespress.com