تسبب قرار شركة “إيكونيكس”، القاضي بزيادة 50 سنتيما في تذاكر استعمال خطوط حافلات النقل الحضري بمدينة الجديدة، في توجيه انتقادات لاذعة إلى المسؤولين الذين سمحوا بتطبيق هذه الزيادة في ظرفية غير ملائمة، اجتماعيا وصحيا، وتلويح شبكات جمعيات الجديدة بمقاطعة النقل بالحافلات.

وانتقل سعر تذاكر النقل الحضري بمدينة الجديدة من 4 دراهم للرحلة إلى 4.5 دراهم، وهو ما اعتبره محمد صبار، رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار، لا يخدم مصلحة المواطنين، الذين يعانون من تراجع في قدرتهم الشرائية بسبب التبعات السلبية لفيروس “كورونا”.

وأضاف صبار “إننا في شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، نعبر عن تذمرنا من قرار الزيادة في تسعيرة النقل الحضري بالخطوط التي يستعملها مواطنو مدينة الجديدة بشكل عام، وساكنة جماعة مولاي عبد الله أمغار بشكل خاص، وهذا القرار سيؤثر على القدرة الشرائية لهذه الفئة من المواطنين”.

وأوضح صبار، في تصريح لهسبريس، أن “الخدمات المقدمة في هذه الخطوط تشهد ازدحاما شديدا، وهو ما يدفعنا إلى التعبير عن استغرابنا الكبير لهذا الرفع المفاجئ في تعريفة النقل الحضري، والذي جاء مباشرة بعد منع الطاكسيات الكبرى من نقل المواطنين، الذين لا تسعفهم الظروف للانتقال الى محطة الطاكسيات، خاصة بمدينة الجديدة. كما أن الشركة لم توفر الأسطول الكافي أمام الارتفاع المهول لساكنة الجماعة، وأمام حرمان عدد من هذه الساكنة من خطوط النقل الحضري، وبالتالي لم تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين في ظل هذه الجائحة”.

وتابع صبار قائلا: “في ظل هذه الزيادة سنضطر إلى مقاطعة الركوب في هذه الحافلات، واللجوء الى استعمال سيارات الأجرة الكبيرة. ونحن نطالب مجموعة الجماعات الترابية الجديدة الكبرى للنقل الحضري بتحسين خدماتها في ظل التأثير السلبي لظروف “كورونا” على عيش الساكنة، والتطبيق الصارم لدفتر التحملات، مع إرغام الشركة المكلفة بتدبير النقل الحضري على الخضوع للتدابير الاحترازية بدل الزيادة في التسعيرة، وتجويد خدماتها، وفتح قنوات التواصل مع المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله، والإنصات إلى مطالبه”.

hespress.com