إحياء لليوم العالمي للكتاب، دعت شبكة القراءة بالمغرب محبّات ومحبّي القراءة إلى تخصيص ميزانية لشراء الكتب في شهر أبريل الجاري، وإهدائها للأصدقاء وأفراد الأسرة والطّلبة.
يأتي هذا النداء الوطني بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلِّف، بشعار “الكتب تجمعنا”، ويتوجّه إلى “عضوات وأعضاء الشبكة، وشركائها، وأصدقائها، والمتعاطفين معها، ولا سيما نساء ورجال التعليم والجمعيات الثقافية ومنظمات الطفولة والشباب، وجميع الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين والاقتصاديين”.
كما دعا النداء المنضمّين إليه بشراء كتاب، أو أكثر، وإهدائه، و”إرسال صورة الكتاب المُهدى عبر علبة رسائل الشبكة؛ من أجل مزيد من الترويج للكتب وللقراءة”.
وقالت رشيدة رقي، عضو المكتب الوطني لشبكة القراءة بالمغرب، إن هذه المبادرة هي استمرار للمبادرات السنوية والنداءات الوطنية للقراءة التي تصدرها الشبكة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، مضيفة أنه في زمن سابق لجائحة “كورونا”، نظمت الشبكة معارض للكتاب في المؤسسات التعليمية، وخصصت ساعات وورشات للقراءة.
وتابعت رقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلة: “كنا نفكر دائما في (تشجيع) شراء أعضاء الشبكة والمتعاطفين معها الكتب؛ لأن في رواج الكتب رواجا اقتصاديا. وبالتالي، أردنا المناداة على عشاق الكتب ليشتروا كتبا جديدة للإسهام في رواج المكتبات، التي ربما لم تحظ بالرواج السابق نفسه بفعل الظروف الصحية الراهنة”.
وتطمح هذه المبادرة، وفق المتحدثة، إلى الإسهام في “أن تكون الكتب حاضرة في حياتنا اليومية؛ لأن الكتاب من الهدايا الجميلة جدا، ونريد أن نحيي هذا التقليد، ونريد في شبكة القراءة الدفاع عنه وترسيخه في المجتمع، حيث يمكننا أن نهدي كتابا بمناسبة عيد ميلاد أو تميز، أو في مناسبات أخرى، أو بدون مناسبة”.
وزادت رقي أن العديد من القراء يتمنون أن يتلقوا كتابا هدية، “لكن ما يجب علينا القيام به هو تخصيص ميزانية، صغرت أو كبرت، ومهما كان سننا، لاقتناء الكتب والمبادرة بإهدائها، لا أن ننتظر فقط تلقي الكتاب هدية”.
وأوضحت المتحدثة أن شبكة القراءة بالمغرب تشجع التلاميذ والطلبة أيضا على المبادرة وإهداء الكتب، مهما قلّ ثمنها، لأن الفكرة هي “ألا ننتظر أن نتلقى الكتاب هدية، بل أن نبادر ونُهديه”.