يثير مقهى بحي الوحدة بوجدة امتعاض سكان الحي بأكمله، والسبب فتح المقهى كمكان لاستهلاك المخدرات والقمار؛ وهو ما يمثل تهديدا أمنيا صريحا للسكان بشكل عام وأطفال الحي بشكل خاص.

وأفادت الوثائق التي اطلعت هسبريس على نسخة منها بأن المقهى أغلق بناء على تقارير أمنية وأعيد فتحه بناء على طلب استعطافي لصاحبه رغم تعرضات السكان، والتي بلغ عددها 11 محضرا مصحح الإمضاء.

وحسب الوثائق ذاتها، فإنه بعد الفتح استأنف المقهى خروقاته التي اصدرت ولاية أمن وجدة فيها تقريرا، بناء عليه وجه باشا المدينة مراسلة إلى رئيس جماعة وجدة يدعوه فيها إلى سحب الرخصة والإغلاق؛ وهي المراسلة التي لم يتم تنفيذها إلى حدود الساعة، وظل المقهى مفتوحا.

ويقول أحد سكان الحي في حديثه مع هسبريس: “لم تثمر العديد من الشكاوى والالتماسات الموقعة والمقدمة من قبل سكان الحي إلى السلطات المختصة لإغلاق المقهى المعني أية نتائج”.

وأوضح المتحدث أن الأمر يتعلق بـ”مساحة يلتقي فيها مدمنو المخدرات واللاعبون والمراهنون على أساس يومي وسط منطقة سكنية، حيث تأمل العائلات الاستمتاع ببيئة آمنة، لأنفسهم ولأطفالهم الذين يجدون أنفسهم معرضين للمخدرات والصفقات وعروض المراهنات بشكل يومي”، مطالبا وزير الداخلية بالتدخل العاجل أمام ما أسماه “التلاعب بالمساطر الإدارية على مستوى وولاية الجهة الشرقية وجماعة وجدة”.

وزاد قائلا: “إذ رغم إشعاري للكاتب العام بمراسلات إلكترونية لم يتخذ أي إجراء. وفي خصوص شكاياتي الموجهة إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية خاصة المفتشية العامة، فإن الأجوبة التي يرسلها الكاتب العام للولاية كلها مغلوطة ومبنية على باطل”.

hespress.com