جددت الفيدرالية الوطنية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار تجندها “الدائم والأبدي” وراء الملك محمد السادس، للوقوف في الصفوف الأولى والتصدي لكل المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية “التي لن تجد لها موطئ قدم أمام مناعة وقوة الصف الوطني الثابت والمتراص”.
كما نوهت الفيدرالية، في بلاغ صادر عن اجتماعها الدوري عبر تقنية التواصل عن بعد، بتوقيع الاتفاقيات الأولى للمشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية على كافة المغاربة؛ “وهو ما سيشكل ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة، وتحصين الفئات الهشة، لا سيما في سياق ما أصبح يعرفه العالم من تقلبات اقتصادية ومخاطر صحية”.
كما أشاد بلاغ الفيدرالية بــ”النجاح الكبير وغير المسبوق” الذي حققه برنامج “لكم الكلمة”، الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية والذي صار موعدا للنقاش بين الشباب حول قضايا ذات أهمية وراهنية.
واعتبرت فيدرالية شبيبة الأحرار أن الخرجة التي وصفتها بـ”الطائشة” لأحد الفاعلين السياسيين ضد الحزب وقياداته لتنم عن فقر كبير في القدرة على التنافس السياسي الخلاق، “ودليل على الحالة النفسية المرتبكة التي يعيشها هذا الشخص جراء فشله في تدبير حزبه وتخبطه في أزمات متتالية يحاول تصريفها عبر التهجم على الأحرار، كمحاولة منه للبحث عن مشجب يعلق عليه أخطاءه وقصوره في التواصل مع قواعد حزبه ومع المواطنين”.
كما استنكرت انتهاج الشخص المذكور لأسلوب الأخبار الزائفة وكيل التهم الباطلة لقيادات الحزب؛ “وهو ما يسيء إلى العملية السياسية في دولة الحق والقانون، التي يفترض أن تنبني على التنافس الشريف بالأفكار والبرامج والمقترحات عوض سلك هذا النهج الجبان وتجييش حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي”، موجهة الدعوة إلى شبيبة “الحمامة” لمواصلة عملهم الميداني، “والإنصات والقرب من المواطنين، وعدم الاكتراث للأصوات النشاز التي تتعالى قبل كل استحقاق انتخابي”.
البلاغ الصادر عن الاجتماع الدوري للفيدرالية الوطنية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار شجب ممارسات بعض تجار الانتخابات الذين ألفوا البيع والشراء في المواطنين، “والذين يعادون كل مبادرة حميدة في استهداف مباشر للحلقة الأضعف، وهي المواطنون البسطاء، شاهرين سيوف الحقد والضغينة في وجوههم، بعيدا عن أخلاق وأعراف المغاربة التي تحث على التضامن والتكافل”، بتعبير البلاغ.
وقد أكد البلاغ ذاته أن المغاربة “واعون بأن وزراء الأحرار مجندون بجانب جلالة الملك لإيجاد الحلول الناجعة للإشكاليات التي تواجه المغاربة وتحسين معيشهم اليومي في ظل الظروف الحالية التي فرضتها جائحة كورونا، سواء في مجال الفلاحة والصيد البحري، وفي الاقتصاد والمالية وفي التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، وكذلك في قطاع السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
ودعا البلاغ كافة الأحزاب وزعمائها إلى العودة إلى جادة الصواب والانكباب على فتح نقاش حقيقي حول المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة عوض استهلاك مجهودهم واستثمار زمنهم السياسي في محاولة عرقلة المسار الناجح للأحرار، معربا عن الثقة في أن المواطن المغربي “واع وقادر على التمييز بين الأحزاب التي راكمت حصيلة ايجابية في تدبير الشأن العام والتي اشتغلت بدون توقف منذ 5 سنوات وبين بعض الأحزاب التي تراهن عشية الاستحقاقات على الشعبوية ولغة التمويه والأخبار الزائفة”.
كما طالب البلاغ في الأخير الحكومة بإيجاد الصيغ المناسبة والمستعجلة لدعم جميع الفئات المتضررة من إجراءات الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان الأبرك؛ بمن فيها الفئات التي تشتغل في القطاع غير المهيكل، منوها بالمجهودات المتواصلة لجنود الصفوف الأمامية من أطر قطاع الصحة والأمن والسلطات العمومية ومختلف المصالح والإدارات والمؤسسات التي ما زالت تستميت في مواجهة جائحة “كورونا”.