الأحد 14 مارس 2021 – 00:33
دعت شخصيات سياسية برتغالية مرموقة رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، بصفته رئيسا لمجلس الاتحاد الأوروبي، إلى دعم الوحدة الترابية للمغرب، “بهدف الحيلولة دون زعزعة المنطقة المغاربية من قبل “البوليساريو”.
وشددت هذه الشخصيات رفيعة المستوى، ضمنها وزراء سابقون ونواب برلمانيون ودبلوماسيون، في الرسالة التي نشرتها صحيفة “دياريو دي نوتيسياس”، على حاجة أوروبا إلى وجود منطقة مغاربية مستقرة ومزدهرة.
وجاء في الرسالة الموقعة من هذه الشخصيات، ومن بينها وزير الشؤون الخارجية الأسبق ونائب رئيس الوزراء، باولو بورتاس، وأعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الاشتراكي، “نعتقد أنكم توافقون على أن منطقة مغاربية مستقرة ومزدهرة، تعد في الآن ذاته أمرا ضروريا وهدفا يستحق الاهتمام الكامل من قبل البرتغال وأوروبا”.
كما أعرب الموقعون على الرسالة عن انشغالهم بالتداعيات الوخيمة على تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء بفعل استمرار الوضع القائم إلى ما نهاية والمأزق السياسي، مشيرين إلى أن هذا الوضع ازداد تأزما، مؤخرا، على ضوء أعمال زعزعة الاستقرار التي تقوم بها مجموعة “البوليساريو” في منطقة استراتيجية إلى حد كبير، “يرتبط استقرارها على نحو وثيق باستقرار القارة الإفريقية، منطقة الساحل وأيضا الحوض المتوسطي”.
وذكرت الشخصيات ذاتها بأن الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة من الدول اعترفت بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية، وسلطت في هذا السياق الضوء على قيام دول عدة بافتتاح قنصليات لها بكل من مدينتي العيون والداخلة.
وبعد تأكيدهم أن “المغرب يعد بلدا صديقا، نتقاسم معه حدودا بحرية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية”، أوضح الموقعون على الرسالة أن البرتغال “يتعين عليها أن تتبع هذه الدينامية، وأن تقوم في إطار رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي بتوجيه أوروبا نحو تبني مواقف بناءة على نحو أكبر”.