الخميس 28 يناير 2021 – 09:09
وقعت 100 شخصية عمومية نداء موجها إلى الحكومة المغربية من أجل إنقاذ مدينة الفنيدق من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها إغلاق معبر مدينة سبتة المحتلة، والتداعيات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا.
وطالب الموقعون على النداء، المنبثق عن “مجموعة التفكير من أجل الفنيدق”، الحكومة المغربية بتسطير برنامج اجتماعي واقتصادي مستعجل “لإنقاذ المدينة وانتشالها من دوامة الفقر والتهميش، والتفكير في فتح معبر باب سبتة، وفقا للضوابط التنظيمية المراعية لحقوق الإنسان والشروط الاحترازية الوقائية من جائحة كوفيد-19، للتنفيس من حدة الركود الشامل الذي أثر على كافة مناحي الحياة”.
ودعت لائحة الشخصيات العمومية المكونة من أساتذة جامعيين ورجال قانون وإعلام وسياسة وفعاليات ضمن المجتمع المدني إلى “تسريع إنجاز أشغال منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، والعمل على ربط المدينة بالمنظومة الاقتصادية لميناء طنجة- المتوسط، مع إعداد منظومة اقتصادية بديلة لنشاط التهريب المعيشي، تستوعب الطلب الكبير على الشغل بالمدينة من خلال آلية الاستثمار العمومي؛ وكذا تشجيع الاستثمار الخاص في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة والاقتصاد التضامني”.
واستحضر النداء، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، “تدهور نمط حياة بالمدينة الحدودية جراء سياسة الدولة الرامية إلى وقف التهريب المعيشي من معبر الثغر المحتل دون توفير بدائل اقتصادية لهذا النشاط الاقتصادي”، مشيرا إلى أن “هذا النشاط يشكل عصب حياة منظومة الاقتصاد المحلي ومورد الرزق الوحيد للآلاف من المواطنين والمواطنات بمدينة الفنيدق منذ فجر الاستقلال”.
وأكد المصدر ذاته أن مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة تعمقت بشكل كبير بمدينة الفنيدق، نظرا لارتباطها التاريخي والاجتماعي والتجاري بنظيرتها سبتة المحتلة، مطالبا الحكومة بـ”تحمل مسؤوليتها السياسية والتنموية في إنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخطيرة التي أضحت تهدد استقرارها الاجتماعي”.