أكد دبلوماسيون معتمدون بالرباط للدول الأعضاء بالسوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) أن المملكة المغربية تمثل شريكا إستراتيجيا بالنسبة إلى أمريكا الجنوبية، في رسالة مشتركة بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس السوق.

وكتب سفراء الأرجنتين والبرازيل والباراغواي بالرباط أنه، في سنة 2020، “بلغت قيمة صادرات هذا التجمع للمملكة ما مجموعه 1166,2 مليون دولار أمريكي مقابل واردات بقيمة 1368,2 مليون دولار أمريكي، نقلا عن معطيات لمنظومة إحصائيات التجارة الخارجية لميركوسور”.

وأضاف الدبلوماسيون الثلاثة، في رسالتهم: “روابطنا لا تقتصر على القضايا التجارية: الاتفاقات السياسية والثقافية، واتفاقات التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والمقاولات والتنسيق في المجالات متعددة الأطراف هي نماذج تشكل التاريخ المشترك لبلداننا”، مبرزين أن “الميركوسور” تعد منصة تمكن، ليس فقط من تثمين جهود ونتائج دولها الأعضاء، وإنما كذلك من تعزيز نمو العلاقات مع شركائه التجاريين”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “الميركوسور تقوم بمهمة متعددة الأطراف واضحة ونفذت اتفاقات تفضيلية أو اتفاقات تبادل حر مع بلدان ومناطق مختلفة عبر العالم. وفي إطار هذه الدينامية، يندرج الحوار مع المملكة المغربية في أفق معاهدة طموحة للتجارة والصداقة والتنمية الاقتصادية بين الطرفين”.

كما أشارت الرسالة إلى أنه، بمجرد انتهاء المعركة الحامية ضد جائحة كوفيد-19، ستواجه الإنسانية تحديا كبيرا هو تحدي الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في فترة ما بعد الجائحة، “ونأمل في أن تعمل (الميركوسور) والمغرب في تناغم، ويوحدا قواهما من أجل تحسين جودة عيش مواطنيهما من خلال تعميق علاقاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية” بتعبير موقعي الرسالة.

وزاد الدبلوماسيون، في رسالتهم، أن اهتمام (ميركوسور) لا يقتصر فقط على القضايا الاقتصادية والتجارية؛ “ففي إطار هذا التكتل، “ناولنا الأبعاد الاجتماعية والثقافية التي نتجت عنها فوائد لجميع سكان بلداننا، ولا سيما من خلال (بروتوكول أوشوايا) الذي انبثق عنه الالتزام الديمقراطي في عام 1998، وإنشاء المعهد الاجتماعي في عام 2007، وإنشاء معهد السياسات العامة لحقوق الإنسان في ميركوسور ووحدة المشاركة الاجتماعية في 2010”.

وخلصت الرسالة إلى أن القضايا المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والمواطنة والتعليم والعدالة والأمن والهجرة والعمل والحماية الاجتماعية والصحة، وغيرها من قضايا السياسة العامة، مدرجة أيضا على جدول الأعمال الدائم لـ(ميركوسور).

يذكر أن السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) كانت قد تأسست يوم 26 مارس 1991، بموجب معاهدة أسونسيون التي دخلت حيز التنفيذ بعد توقيع الدول الأعضاء على بروتوكول “أورو بريتو” الذي وضع الهيكل المؤسسي المالي للمنظمة.

hespress.com