حققت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب رقم مُعاملات ناهز 3.3 مليارات درهم نهاية سنة 2019، بارتفاع بلغ 6 في المائة مقارنة بسنة 2018.
وأفادت معطيات صادرة ضمن التقرير السنوي للشركة بأن الفائض المسجل سنة 2019 بلغ 101.3 ملايين درهم.
وحسب التقرير فقد ساهمت الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية في فحص السمع لدى 1500 تلميذ في إطار قافلة طبية.
وعلى مستوى البنية التحتية، عرفت السنة نفسها تقوية 141 كيلومترا من الطرق السيارة، وإحداث محطتي استراحة، وتوسيع 6 محطات أداء، و إحداث 9 ممرات جديدة للراجلين.
وباعت الشركة سنة 2019 أكثر من 808 آلاف جهاز جواز، وهو ما مثل ارتفاعاً قدره 98 في المائة مقارنة بسنة 2018.
وقال أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إن 2019 كانت سنة استثنائية بالنسبة للشركة، لأنها تزامنت مع الذكرى الثلاثين لتأسيسها، والذكرى العشرين لعيد العرش.
وأورد بنعزوز، ضمن حوار تضمنه التقرير السنوي، أن شبكة الطرق السيارة بالمغرب عرفت تقدماً كبيراً خلال العقدين الماضيين، إذ انتقلت من 400 كيلومتر إلى 1800 كيلومتر.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذا الاستثمار في البنية التحتية الطرقية ساهم في رفع تنافسية الجهات، وخلق أقطاب جهوية قوية؛ ناهيك عن ربط المواطنين، ذلك أن 6 من أصل 10 مرتبطون بشكل مباشر بالشبكة، وحوالي 9 من أصل عشرة يبعدون بأقل من ساعة من الطريق السريع.
وحسب المعطيات التي أوردها بنعزوز فإن حركة التنقل عبر الطرق السيارة عرفت سنة 2019 ارتفاعاً قدره 5 في المائة، أي أكثر من نمو الناتج الداخلي الخام.
وخلال السنة نفسها، وقعت الشركة عقد قرض مع البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 75 مليون يورو، ما يعادل 810 ملايين درهم، من أجل توسيع أشغال توسيع المقطع الرابط بين الدار البيضاء وبرشيد.
كما أصدرت الشركة سندات إجبارية بمبلغ 2 مليار درهم من أجل تمويل حاجيات الخزينة لفترة تصل إلى 30 سنة، مع فترة سماح تناهز 15 سنة.
وبلغ جاري ديون الشركة في نهاية 2019 حوالي 39.4 مليارات درهم، منها 18.9 مليارات درهم بالعملة الأجنبية، و20.5 مليارات درهم بالدرهم، مضمونة من طرف الدولة.