
تجمع حوالي ألف شخص أغلبهم من أنصار الأحزاب اليسارية وسط العاصمة تونس، اليوم السبت، للاحتجاج على الحكومة والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في الاضطرابات الليلية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وأغلقت قوات الشرطة التونسية أغلب المنافذ المؤدية إلى الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، الذي يضم مقر وزارة الداخلية، لكن المحتجين نجحوا في التجمع في جانب من الشارع، وبدؤوا مسيرة في الشوارع المحيطة بوسط العاصمة.
وشاركت في المسيرة قيادات معروفة من أحزاب اليسار، من بينها السياسي البارز حمة الهمامي، والنائب في البرلمان منجي الرحوي، وفق ما عاينه مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
كما حضر ممثلون عن منظمات من المجتمع المدني، من بينها رابطة حقوق الإنسان واتحاد العاطلين عن العمل.
وحاول المحتجون العودة إلى الشارع الرئيسي، لكن واجهتهم الشرطة التي أغلقت نصف الشارع المؤدي إلى مقر وزارة الداخلية بالحواجز الحديدية.
وأطلق المحتجون شعارات: “لا خوف لا رعب، السلطة ملك الشعب”، “شغل حرية كرامة وطنية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وأعلنت رابطة حقوق الإنسان، في بيان لها، مخاوفها من أعمال تعذيب وضرب في مراكز التوقيف ضد الموقوفين من الذين شاركوا في الاحتجاجات الليلية الأسبوع الماضي.
وأوقفت الأجهزة الأمنية حوالي ألف محتج بين يومي 14 و15 من الشهر الجاري حسب مسؤولين في وزارة الداخلية.
وعلى الرغم من مضي عشر سنوات من أحداث الثورة التونسية عام 2010 ضد حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، إلا أن المطالب ذاتها ترددت في الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة، المطالبة بتحسين ظروف العيش وبفرص عمل وبإصلاحات.