غادرت خمس حالات من المصابين بوباء “كوفيد-19″، اليوم السبت، قاعة العزل الصحي التي كانوا يتلقون بها العلاج بمراكش.

فبمستشفى الأنطاكي، التابع للمندوبية الإقليمية لمراكش، تماثلت للشفاء حالة أجنبي أكدت نتائج التحليلين المخبريين المزدوجين ذلك.

وعرف مستشفى الرازي، التابع للمركز الجامعي محمد السادس، تماثل أربع حالات للشفاء، أكدت التحاليل المخبرية خلو أجسادهم من وباء “كوفيد-19”.

وفي تصريح صحافي، قال الطبيب أنس أولدي: “لقد فرض وباء كوفيد-19 على الأطباء بكافة تخصصاتهم التعاون لعلاج المصابين”، مبرزا أن “فرحة عارمة” انتابتهم حين تماثلت أول حالة للشفاء بمصلحة جراحة وطب العيون.

وكشف الطبيب المقيم بالمستشفى الجامعي أن “نظرا لمدة إقامة المريض والاتصالات الهاتفية للاطمئنان عليه، تُنسج علاقة وجدانية معه وتحوله إلى فرد منا”، مضيفا: “أنا على يقين أن المصابين الآخرين سيتماثلون للشفاء”.

محمد أكريم، طبيب آخر بمصلحة القلب والشرايين، قال من جهته: “منذ الجائحة، خصص مستشفى الرازي كل مصالحه لعلاج المصابين بوباء كوفيد-19، لذا حاولنا توفير كل وسائل العلاج والعناية”.

وأضاف: “بفضل ذلك، تتواصل حالات الشفاء بهذا المستشفى، فاليوم وبعد 10 أيام من العلاج تماثلت حالة حرجة بمصلحة القلب والشرايين للشفاء، وبفضل الأدوية التي وفرتها وزارة الصحة تحسنت حالتها”.

وأجمع كل من أولدي وأوكريم على أن مواجهة هذا الوباء لا تتم بالعلاج فقط، بل بالوعي كذلك، وأن ربح هذه الحرب التي يخوضها المغرب ضد “كوفيد-19” هو بيد المواطنين لتقليل نسبة المرضى ورفع الحجر الصحي.

وأكد المتحدثان لهسبريس أن الحالة الوبائية لا يمكن أن تنحصر إلا بانخراط كل سكان مدينة مراكش في التدابير الاحترازية، كالمكوث بالمنزل، والنظافة، واستعمال الكمامات.

hespress.com