من مختلف المنابر الإعلامية، جمعَ صحافيات وصحافيّين مغاربة مطلبُ متابعة الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي في حالة سراح، والالتماس منهما إيقاف إضرابهما عن الطعام.

جاء هذا في “نداء” وقعه أزيد من 150 صحافيا مغربيا، عقب دخول الراضي والريسوني في إضراب عن الطعام إثر استمرار اعتقالهما الاحتياطي لمدة تقارب السّنة، علما أن الريسوني قد كان مضربا عن الماء أيضا، قبل أن يكتفي بالإضراب عن الطعام فقط، وفق مكالمة هاتفية جمعته بزوجته.

ودعا الموقِّعون على “النداء” إلى “توفير شروط المحاكمة العادلة للزميلين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، من خلال الإفراج الفوري عنهما”، مستحضرين أنهما “يتوفران، منذ تاريخ اعتقالهما، على جميع الضمانات القانونية لمتابعة الإجراءات القضائية الجاري بها العمل في هذه الملفات وهما في حالة سراح”.

وشدّد نداء الصحافيين على أن “أي تطورات سلبية في ملف الزميلين لن تمسهما وعائلتهما وزملاءَهما فقط، بل ستمس صورة البلاد ككل”، ودعوا “الأجهزة المسؤولة إلى الإسراع بوقف هذه المأساة عبر إنهاء اعتقالهما الاحتياطي غير المبرَّر، خاصة وأن الوضع الصحي لزملائنا جد حرج”.

ومع تفهم الموقعين “الدوافع القاهرة التي اضطرت الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني إلى خوض معركة الأمعاء الفارغة، نتيجة شعورهما بالحيف وخرق قرينة البراءة والمساواة بين أطراف ملفّيهما”، فقد ناشدوا الصحافيَّين المضربين وقف إضرابهما عن الطعام، “مراعاة لوضعيتهما الصحية الصعبة، وحفظا لنفسهما”.

وطالب الموقعون على “النداء” بـ”توفير ظروف انفراج حقوقي في البلاد، واحترام حق الصحافيين في ممارسة حقهم في التعبير ونشر الأخبار والأفكار بكل حرية”، ودعوا زميلاتهم وزملائهم إلى “الدفاع عن حق المواطنين والمواطنات في إعلام مهني ومستقل”.

وجدد الصحافيون الموقّعون على “النداء” التّنديد بـ”استمرار تنامي وحماية صحافة التشهير، التي كان الصحافيان عمر الراضي وسليمان الريسوني أهدافا لها قبل وبعد اعتقالهما”، منبهين إلى أن هذا يجري “دون اكتراث أو تدخل من قبل الجهات المعنية التي يفترض أن تكون رقيبة على المهنة”.

hespress.com