احتشد، زوال اليوم الأربعاء، العشرات من الصحافيين والنقابيين، احتجاجا على قرار إغلاق جريدة “أخبار اليوم” لمؤسسها توفيق بوعشرين، القابع في السجن بتهمة الاتجار في البشر.
وعبر الصحافيون والنقابيون، خلال الوقفة الاحتجاجية أمام المقر الرئيسي للمؤسسة بالدار البيضاء، عن رفضهم القرار الصادر عن مالكي الجريدة بالإغلاق، مشددين على ضرورة استمرارها في العمل والالتزام بواجباتها اتجاه العاملين فيها.
وفي هذا الصدد، لفت الصحافي محمد جليد، عضو هيئة تحرير جريدة “أخبار اليوم”، إلى أن “الصحافيين والتقنيين والإداريين يعانون من تأخر في الأجور، وكذا من التأخر الحاصل في أداء عمولات القسم التجاري، والامتناع عن أداء الاقتطاعات الخاصة بالصناديق الاجتماعية التي لم تلتزم بها الإدارة”.
وشدد عضو هيئة تحرير جريدة “أخبار اليوم” على أنه “تم حرماننا من وسائل العمل، وكانت القشة التي قسمت ظهر الجريدة هو الإعلان عن توقيف عمل المؤسسة لأسباب لا نعرفها”.
ودعا الصحافي جليد، في كلمة له أمام الصحافيين والنقابيين الحاضرين في هذه الوقفة الاحتجاجية، “جميع الغيورين على الجسم الصحافي إلى أن يقفوا جنبا لمساندة هذه المطالب”، منوها بما قدمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية من دعم للعاملين بالجريدة في الأيام الماضية.
من جهته، أكد محمد الطالبي، عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن ما جرى في يومية “أخبار اليوم” هو “طرد جماعي، نسلك فيه مساطر إدارية وقانونية”، لافتا إلى أن هذا الوضع قد يقع في أي مؤسسة أخرى.
وحمل عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في كلمته، المسؤولية للوزارة الوصية على القطاع، مؤكدا أنها مطالبة بالنظر في هذه الوضعية والتدخل لتسوية أجور الصحافيين.
وشدد المتحدث نفسه على أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية “لا تتبنى موقف التصفية؛ ولكن نتبنى أي حل يمكن إنقاذ المؤسسة”، لافتا إلى أن “الصحافيين منخرطون في أي مبادرة قد تنقذ المؤسسة، وهم مستعدون لأي يد تمد للمؤسسة للحفاظ عليها وعلى هذا المنبر الذي له خط تحريري خاص به وله قراء متابعون له”.
يذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية الصامتة عرفت حضور عدد من الصحافيين من منابر إعلامية مختلفة، إلى جانب أعضاء من النقابة الوطنية للصحافة المغربية.