ساهم الأداء الاستثنائي للشركات المغربية العاملة في مجال الصناعات الرقمية والصيدلية، إلى جانب الصناعات الثقيلة والتوزيع، في تقليص الخسائر التي تكبدتها بورصة الدار البيضاء طوال العام الجاري.

وساهمت التداعيات السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني في التأثير على عدد هام من كبريات الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، باستثناء القطاعات الصناعية والخدماتية، التي ارتفع الطلب على منتجاتها خلال “فترة كوفيد”.

وسجل الأداء السنوي للشركات العاملة في مجال إعداد الحلول الرقمية والأمن المعلوماتي، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، ارتفاعا لافتا بلغت نسبته 48.78 في المائة، نتيجة الانتعاش الكبير لأنشطة هذه الشركات، وعدم تأثرها بالتبعات السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا على النسيج الاقتصادي الوطني منذ أواسط مارس الماضي.

كما أسهم الانتعاش الواضح للشركات المغربية العاملة في مجال الصناعات الدوائية في خفض التأثير السلبي لتراجع قطاعات اقتصادية حيوية، وعلى رأسها قطاع العقار الذي انخفض الأداء العام السنوي لشركاته المدرجة بالبورصة بنسبة 42 في المائة في 2021.

وسجل الأداء السنوي العام للمقاولات المغربية العاملة في قطاع الصناعات الدوائية انتعاشا بنسبة 16.21 في المائة؛ بينما سجلت الشركات المنجمية المدرجة في سوق القيم بالدار البيضاء انتعاشا بنسبة 13.38 في المائة.

قطاع التوزيع سجل بدوره انتعاشا ملموسا منذ بداية السنة الجارية، بنسبة زادت عن 9 في المائة، نظرا للارتفاع الكبير في معاملات مراكز التسوق الكبرى، المختصة في بيع المنتجات الاستهلاكية الغذائية والتجهيزات المنزلية والملابس.

hespress.com