أثار تداول صور لمرضى يفترشون الأرض في وضعيات حاطة من الكرامة بالمركز الاستشفائي الجهوي الإدريسي بالقنيطرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” موجة سخط عارمة وسط فاعلين جمعويين والذين نددوا بهذه الممارسات التي تمس حرمة جسد المرضى وتحط من إنسانيتهم.

الصور التي انتشرت على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي سالف الذكر أظهرت مواطنين في حالات غير إنسانية وسط مركز طبي يفترض فيه تقديم خدمات علاجية، بملابس رثة وحالة صحية تستدعي التدخل الطبي الاستعجالي.

ونددت فعاليات مدنية محلية في تدوينات بسوء الخدمات الصحية وتدني الرعاية الطبية بمستشفى “الغابة”، وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ التدابير اللازمة وترتيب الجزاءات في حالة رصد أي تقصير.

وأضافت الفعاليات ذاتها أن الصور توثق لتعريض حياة الغير للخطر وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في حالة خطر، مناشدة المسؤولين المحليين والوزارة الوصية من أجل التدخل وتدارك الأمر.

من جهته، وصف تاج الدين رحماني، الرئيس الجهوي لجمعية نماء لحماية المستهلك بجهة الرباط سلا القنيطرة، الوضع الصحي بالمستشفى الإدريسي بـ”المقلق”، مرجعا تلك الوضعية إلى النقص الحاصل في التجهيزات والموارد البشرية.

وقال المتحدث ذاته “إن صحت الصور المتداولة فإن ذلك يستوجب فتح تحقيق في الموضوع على اعتبار أن ذلك استهتارا بصحة المواطنين، ويروج لصورة سلبية للمنظومة الصحية بالمملكة المغربية”.

وحرصا منها على نيل رأي إدارة المركز الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة، ربطت هسبريس الاتصال بإدارة للمرفق العمومي عبر الهاتف الثابت، حيث أكدت موظفة الاستقبال أنها لا تتوفر على رقم هاتف الدكتور حسناء قشاش.

hespress.com