يشكو عدد من المواطنين بمركز جماعة بني زرنتل بدائرة أبي الجعد، من ضعف خدمات المركز الصحي القروي، وعدم مسايرة المسؤولين للطفرة الديمغرافية التي عرفتها المنطقة، ما زاد من إكراهات الساكنة في الحصول على علاجات وفحوصات دون معاناة.

إدريس حمادو، من الساكنة المجاورة للمركز الذي تجرع مرارة الانتظار و”سير واجي” من أجل الحصول على أدوية للسكري، أكد لهسبريس أنه جاء إلى المركز عدة مرات دون قضاء أغراضه.

وأوضح حمادو أن ساكنة المنطقة فقيرة جدا، وما زدها فقرا توقفها عن العمل خلال الحجر الصحي، الأمر الذي يحول دون تنقلها إلى قصبة تادلة أو أبي الجعد لشراء الأدوية، ما يتطلب من المسؤولين استحضار هذا المعطى، والإسراع إلى توفير حاجيات المركز الصحي من الأدوية الضرورية.

من جانبه، كشف الصوردي الحسين، واحد من الساكنة، أن الحاجة باتت ماسة إلى تأهيل المركز وتعزيزه بموارد بشرية طبية وشبه طبية، حتى يساير النمو الديمغرافي المتزايد بمركز بني زرنتل، مضيفا أن كل المؤشرات تفيد أن مرفقا من هذا النوع لا يمكنه تلبية حاجيات أزيد من 10 آلاف نسمة.

ودعا الصوردي إلى إحداث دار للولادة للحد من معاناة النساء الحوامل، اللواتي يجدن صعوبة في التنقل إلى المدن المجاورة، خاصة في الفترة الراهنة، إذ تتوفر الجماعة على سيارة إسعاف واحدة.

وطالب محمد بقال، القاطن بجوار المركز، الجهات المسؤولة عن القطاع، بالأخذ بعين الاعتبار معاناة الساكنة مع مواعيد الاستفادة من سيارة الإسعاف اليتيمة، والحاجة الماسة إليها في هذه الفترة بالذات، إذ تكثر لسعات العقارب، داعيا إلى توفير الأمصال والأدوية الضرورية، التي يحتاجها المسنون والنساء الحوامل والأطفال.

ومن أجل نيل رأيها في الموضوع، اتصلت هسبريس بالمديرية الجهوية للصحة، التي أبدت موافقتها على مد الجريدة بمعطيات وصفتها بالمهمة حول الوضع الصحي والمجهودات المبذولة في هذا الإطار، بيد أن هسبريس انتظرت لوقت كاف دون أن تتوصل بأية معلومات.

hespress.com