تعالت أصوات البيضاويين هذه الأيام احتجاجا على الارتفاع الملحوظ في أسعار التنقل عبر سيارات الأجرة من الصنف الكبير، في عدد من الخطوط التي تربط بين أحياء الدار البيضاء ومركزها؛ وذلك مقارنة بما كانت عليه في الفترة السابقة، لاسيما قبل ظهور جائحة كورونا.

وباتت العديد من الخطوط الخاصة بسيارات الأجرة الكبيرة على مستوى الدار البيضاء تعرف زيادة ملحوظة في ثمن الرحلات، وهو ما أكده الكثير من مستعملي هذه الوسيلة للتنقل، منددين بهذا الارتفاع الذي لا يراعي الظروف الاجتماعية التي يمرون منها.

وأكد مواطنون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة صاروا يستغلون هذا الوضع، حيث غياب المراقبة من طرف السلطات، لرفع الأسعار، مشيرين في هذا الصدد إلى كون ثمن الرحلة الواحدة من سيدي البرنوصي أو سيدي مومن صوب ساحة السراغنة بدرب السلطان صار يكلف المواطن البيضاوي عشرة دراهم.

والأمر نفسه ينطبق على مستعملي سيارات الأجرة من سيدي معروف إلى ساحة السراغنة، وهو ما يعد حسب المحتجين زيادة مبالغا فيها، واستغلالا للظروف التي يمرون منها، مشيرين إلى كون بعض السائقين يرفضون حمل الزبائن الذين يطالبون بالتسعيرة العادية.

كما تحدث بيضاويون، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن كون بعض السائقين يتمادون في استغلال الظروف وغياب المراقبة الصارمة من طرف السلطات التابعة لولاية جهة الدار البيضاء سطات، إذ يعمدون إلى حمل ستة ركاب بدلا من تطبيق ما تنص عليه القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة.

ووجه المواطنون انتقادات شديدة لأصحاب سيارات الأجرة، معتبرين الزيادة التي يفرضونها على الركاب تندرج ضمن الجشع واستغلال غياب المراقبة من طرف السلطات، داعين هذه الأخيرة إلى تكثيف المراقبة وفرض تعريفة خاصة بكل خط من الخطوط لتفادي هذه الزيادات غير القانونية.

من جهتهم، اعتبر أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بالدار البيضاء أن الزيادة التي عرفتها بعض الخطوط راجعة بالأساس إلى الظروف التي يمر منها القطاع، وما فرضته السلطات الحكومية من تقليص عدد الركاب بسبب جائحة كورونا.

وشدد أحد السائقين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “الركاب يحملون السائق المسؤولية عن هذه الزيادة، بينما السلطات من تتحملها بفرضها هذه الإجراءات”، مضيفا: “وهذا بعد الأشهر التي مررنا بها ونحن متوقفون عن العمل”.

وأردف المتحدث نفسه بأن “السائقين مغلوبون على أمرهم، ويعيشون الوضعية نفسها التي يعيشها المواطن البيضاوي”، وزاد: “ليس هدفنا إنهاك جيوبهم بهذه الأثمان”، مضيفا أن العودة إلى الوضع السابق مع السماح بحمل ستة ركاب سيجعلهم يعتمدون التعريفة السابقة.

hespress.com