ناقشت طالبةٌ بالكليّة متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، رسالتها المقدمة لنيل شهادة الماستر عبر تقنية “التّواصل الافتراضي عن بعد”، التي سمحت بها وزارة التّربية الوطنية مؤخّرًا، كإجراء استثنائي خاصّ بالموسم الجامعي 2020/2019، الذي تم تعليقه غداة إعلان حالة الطّوارئ الصحيّة في البلاد.

وبُثّت أشغال مناقشة الرّسالة التي تقدّمت بها الطّالبة إيمان الشّريف في موضوع: “حماية الحقوق الواردة على مطلب التّحفيظ عن طريق مسطرتي النّشر والإيداع”، بماستر قانون العقار والتّعمير على صفحة الحساب الفيسبوكي للأستاذ المشرف “أحمد خرطة”.

واستمّرت أشغالُ مناقشة الرّسالة الجامعية بلجنة مكوّنة من الأستاذ أحمد خرطة مشرفًا، وأحمد أحيدار بصفته أستاذا زائرا بالكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، وفكري العلالي بصفته أستاذا زائرا بالكليّة ذاتها، وربيع اليعقوبي محافظ نائب رئيس المصلحة بالمحافظة العقارية بالنّاظور.

وفي تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال أحمد خرطة، أستاذ القانون بكلية الناظور، “إنّها أول مناقشة تتمّ بتقنية التّواصل الافتراضي عن بعد على مستوى جامعة محمّد الأوّل، في ظلّ الظّروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد”.

وأشاد المتحدّث بهذه التّقنية التي قال إنّها “ستمكّن الكثير من الطلبة من مناقشة بحوثهم الجامعية عن بعد، وبالتّالي نيل شهاداتهم في أفقِ استكمال دراستهم بالتّسجيل في سلك الدّكتوراه الموسم الجامعي القادم”.

وحول طبيعة هذه التّجربة، التي فرضتها حالة الطّوارئ المصاحبة لانتشار فيروس كورونا المستجدّ في البلاد، قال خرطة “إنّها تجربة رائدة تعمل بها عدد من الدّول”، مضيفًا: “وقد سبق لي شخصيا أن أشرفت على عدد من الأطاريح عن بعد لطلبة موريتانيين تبنّتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في أمريكا، وقد ناقش الطلبة بحوثهم الجامعية ونالوا شهادة الدّكتوراه وهي معترف بها في موريتانيا”.

وأبدى أستاذ القانون بكلية النّاظور، عزمه على مواصلة مناقشة البحوث الجامعية لباقي الطّلبة مع اقتراب انتهاء الموسم الجامعي، وفي ظلّ قرار وزارة التّربية الوطنية بالمغرب عدم استئناف الدّراسة الحضورية لما تبقّى من الموسم الجاري.

hespress.com