عبر عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين بدواوير أيت مبارك ومسعود، توريرين، إمي أوكني، وأماغوز، الواقعة بين جماعتي أنزي وأداي بإقليم تزنيت، عن غضبهم من الوضعية السيئة للطريق الإقليمية رقم 1900 الرابطة بين الجماعتين المذكورتين.
وسجلت الساكنة تآكل الطريق وغياب علامات التشوير، وهو ما نتجت عنه حوادث خطيرة في وقت سابق، وخسائر في الممتلكات. وقد أنجزت هذه الطريق في ثمانينات القرن الماضي.
الطريق الإقليمية رقم 1900 الرابطة بين جماعتي أنزي وأداي بإقليم تزنيت، خاصة بين الدواوير سالفة الذكر والجماعتين المعنيتين، “أصبحت في حالة مزرية بفعل تآكل جنباتها وضيقها ووجود حفر عميقة وسطا”، يقول عبد الحميد أجبور، من الساكنة المتضررة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوضعية المزرية التي توجد عليها هذه الطريق تؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، وتزيد من معاناة قاصدي الجماعتين ذهابا وإيابا”، مؤكدا أن “هذه الطريق لم تعد صالحة للاستعمال وتشوه صورة البنية الطرقية بالإقليم”، بتعبيره.
من جانبه، طالب حميد جليل، فاعل جمعوي من جماعة أنزي، عمالة إقليم تنزيت والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بـ”زيارة المنطقة للوقوف على معاناة المواطنين بسبب هذه الطريق المهترئة، والتدخل من أجل تأهيل هذه الطريق التي تمر عبر مجموعة من الدواوير التي يزورها السياح بكثرة”.
وأوضح المتحدث أن “آخر إصلاح عرفته هذه الطريق تم أواخر سنة 1996، واليوم أصبحت هذه الطريق الإقليمية المصنفة لدى وزارة التجهيز والنقل شبه طريق غير معبدة”، متحدثا عن وجود تقصير من قبل المسؤولين في مديرية التجهيز والعمالة بهذا الخصوص.
وأكد الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الجماعة الترابية أنزي تعاني من غياب بوادر التنمية ومن ضعف البرامج التنمية، وليس فقط مشكل الطريق، مشيرا إلى أن “هناك تنسيقا حاليا بين الجمعيات على مستوى الجماعة المعنية والجماعة المجاورة من أجل خوض أشكال نضالية للمطالبة بالتنمية، والإسراع في إعادة تأهيل الطريق الإقليمية رقم 1900”.
في المقابل، اتصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بـمحمد العوني، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتزنيت، من أجل نيل تعليقه في الموضوع، لكنه اعتذر لكونه موجودا خارج الإقليم في إجازة، واعدا بأنه فور عودته من السفر سيتصل بالجريدة لمدها بالمعطيات اللازمة.