نظم عدد من المواطنين، السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة الزراردة، التابعة لدائرة تاهلة بإقليم تازة، بسبب تردي وضعية الطريق الإقليمية رقم 5407.

ورفع المحتجون شعارات تندد بتردي وضعية هذه الطريق، التي تربط مدينة تاهلة بدوار واد لحمر، بعد ظهور تشققات وحفر فيها رغم حداثة أشغال إصلاحها.

وقال علي بوزردة، أحد أبناء المنطقة المحتجين، إن الساكنة كانت قد استبشرت خيرا بإصلاح هذه الطريق بعد سلسلة من الاحتجاجات والوقفات التي نظمتها منذ 2006 كان آخرها اعتصام بمقر جماعة الزراردة دام أزيد من شهرين.

وأضاف بوزردة، في تصريح لهسبريس، أن هذه الطريق تعتبر المنفذ الوحيد لجماعة الزراردة تجاه الطريق الوطنية رقم 6، ومنها إلى باقي الأقاليم وكذا الطريق السيار، قبل أن يستدرك قائلاً: “لكن بمجرد الانتهاء من إصلاح هذه الطريق بدأت تظهر عيوبها وما شابها من غش وتلاعبات”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الوضعية “خلفت استياء عارما في أوساط الساكنة بعد أن خاب أملها في طريق بمواصفات مقبولة علها تكون جزءا من قاطرة تنمية المنطقة، التي عانت، ولا تزال، من تهميش طالها عقودا من الزمن”.

وذكر بوزردة أن الساكنة طالبت خلال وقفتها الاحتجاجية بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة كما ينص على ذلك الدستور، مؤكدا عزم الساكنة مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطلبها بخصوص طريق تراعى فيها الشروط والمواصفات المعمول بها في مثل هذه المشاريع.

وذكر بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع مدينة تاهلة، التي شاركت في الوقفة، أن إصلاح هذه الطريق لم تمر عليه إلا مدة قصيرة قبل أن تظهر عليها حفر وعيوب كثيرة.

وأشار بلاغ الجمعية إلى أن الوقفة الاحتجاجية رفعت مطلب “فتح تحقيق في هذه الخروقات وتحميل المسؤولية لكل من السلطات المحلية والإقليمية ومسؤولي المجالس الجماعية بكل من الصميعة والزراردة، وللمندوبية الإقليمية للتجهيز بتازة”.

ووجه المحتجون عريضة إلى السلطة المحلية نددوا فيها بالوضعية التي آلت إليها الطريق، التي لم يمض على إصلاحها سوى شهرين فقط.

وجاء في العريضة أنه “بعد الشروع في استعمال الطريق انكشف حجم الخروقات التي شابتها، وهي خروقات بادية للعيان”.

كما دعت العريضة إلى حفظ حق الساكنة في طريق عمومية تحترم الشروط المعمول بها بهذا الخصوص، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكان سائقو سيارات الأجرة بجماعة الزراردة قد نظموا، الجمعة، وقفة احتجاجية بسبب المشكل نفسه، خصوصا أنهم أكبر المستعملين لهذه الطريق بحكم عملهم.

جدير بالذكر أن أشغال توسيع وتقوية الطريق موضوع الاحتجاجات، وتشمل مسافة 21 كيلومتراً، رُصد لها غلاف مالي من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز بتازة قدره 33.89 مليون درهم (3 مليارات و389 مليون سنتيم).

hespress.com