تحولت الطريق المؤدية إلى مطار تيط مليل، الرابطة بين مديونة والمحمدية مرورا بجماعتي الشلالات وسيدي مومن، إلى بركة مائية كبيرة ببوابة المطار المذكور، بعدما عجزت مجاري الصرف الصحي عن استيعاب كمية التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة.
وأضحت بوابة مطار تيط مليل، طيلة هطول الأمطار في الأيام الأخيرة، عبارة عن حوض مائي، ما جعل السيارات تجد صعوبة في المرور، وذلك بسبب ضعف البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار.
وعلى الرغم من كون هذه الطريق التي تعد شريانا مهما جرى الشروع في إصلاحها قبل أيّام فقط، ما خلف ارتياحا لدى مستعمليها، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام التساقطات المطرية الأخيرة، لتتحول بوابة المطار إلى حوض مائي كبير.
وتفاجأ سائقو السيارات، خصوصا الذين يستعلمون هذه الطريق بشكل مستمر، بعد عودتهم اليوم الثلاثاء للعمل بالشركات المنتشرة بالمنطقة، بكونها تحولت إلى بركة كبيرة يصعب المرور منها.
وحمل المواطنون مستعملو الطريق المسؤولية للسلطات المحلية والمنتخبة، مطالبين بالتدخل السريع لإنهاء هذا الوضع المتردي، لتفادي مزيد من الخسائر في سياراتهم بسبب المياه الكثيرة بالطريق.
وفي تصريحات متطابقة لجريدة هـسبريس الإلكترونية، قال مواطنون إن الوضع سيزداد سوءا في الفترة المسائية، حيث تكون الطريق مظلمة نظرا لغياب الإنارة العمومية أمام المطار، ما سيتسبب في حوادث واصطدامات بين السيارات.
وكانت هذه الطريق المحورية التي تعد شريانا مهما يستعمله أصحاب السيارات القادمون من مديونة وتيط مليل صوب الشركات المتواجدة على مستوى جماعات الشلالات وسيدي مومن والمحمدية، قد شهدت إصلاحات في الأيام الأخيرة قبيل التساقطات، بعدما ظل مستعملوها يعانون بسبب رداءتها وتأخر الأشغال بها.
ويرى مستعملو الطريق المذكورة أن المياه الكثيرة التي غمرتها ستفرض إعادة الأشغال بها من جديد، نظرا للأضرار التي ألحقتها بها في ظل ضعف البنية التحتية بالمنطقة من مجاري الصرف الصحي.