الجمعة 11 دجنبر 2020 – 09:58
في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء اعتماد التعليم عن بُعد، في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها السلطات الحكومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بات طلبة بعض تلك المؤسسات الجامعية يطالبون بالتعليم الحضوري.
العشرات من الطلبة احتجوا، أمس الخميس، أمام مقر عمادة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق في الدار البيضاء، مطالبين بالعودة إلى اعتماد التعليم الحضوري بدلا من التعليم عن بُعد؛ بالنظر إلى الإكراهات التي ترافق النمط الأخير من الدراسة.
وشدد الطلبة المحتجون، في حلقية نظمت بالكلية، على أن رفضهم مواصلة التعليم عن بُعد يرجع بالأساس إلى أن هذا النظام التعليمي لا يقدم أية إضافة لفائدة المتلقي، على اعتبار أن التفاعل بين الطلبة والأستاذ يغيب في هذه الحالة.
وأوضح هؤلاء الطلبة، في احتجاجهم ومطالبتهم بإلغاء النظام التعليمي الحالي، أن التعليم الحضوري يشكل صلة وصل بين الطالب والأستاذ، ويفتح المجال للنقاش والتفاعل بين الطرفين داخل المدرجات، ويساعد في تحصيل علمي جيد للطلبة.
وما يزيد الوضع سوءا بخصوص التعليم عن بُعد، بحسب أحد الطلبة، هو أن الموقع الذي يتم تحميل فيديوهات الأساتذة به يعد الأسوأ من نوعه، ولا يمكن المتلقي من تتبع الدروس المصورة بالشكل المطلوب؛ وهو ما يجعل العملية التعليمية متعثرة برمتها.
ودعا العشرات من الطلبة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق في الدار البيضاء إلى إنهاء هذا الوضع، وإعادة التعليم الحضوري بالمؤسسة الجامعية؛ لتفادي ضياع تكوينهم خلال هذا الموسم الجامعي.
في المقابل، اعتبر عبد اللطيف كمات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق في الدار البيضاء، أن المطلب الذي ينادي به الطلبة يصعب تحقيقه في هذه الظروف الوبائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث تم اعتماد هذا النظام من لدن السلطات الحكومية مراعاة لصحة الجميع.
وشدد العميد كمات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن كلية عين الشق تضم 32 ألف طالب وطالبة، وبالتالي يستحيل في هذه الظروف الصعبة متابعتهم للدروس حضوريا، مشيرا إلى أن المحاضرات تتم متابعتها عبر الفيديوهات التي يعدها الأساتذة.
ومعلوم أن المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تعرف اعتماد نمط التعليم عن بعد، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة على مستوى الدار البيضاء الكبرى لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.