الخميس 25 فبراير 2021 – 06:27
انتقل جدل غلق الأحياء الجامعية إلى طلبة المدارس العمومية بالمغرب، حيث طالبت المدارس الكبرى للمهندسين بالرباط باعتماد صيغة التعليم الحضوري قصد ضمان تكافؤ الفرص مع القطاع الخاص، في ظل السماح بفتح الأحياء الجامعية الخاصة لطلبة المعاهد الخاصة في مجال تكوين المهندسين.
وأفاد بيان مشترك، توصلت به هسبريس، بأن هذا “التمييز” يعد بمثابة “رصاصة الرحمة على ما يسمى بتكافؤ الفرص في هذا القطاع الحساس، لما يعطيه من أفضلية في التكوين للمدارس الخاصة على حساب المدارس العمومية”، مبرزا أن “المفارقات الحاصلة أثقلت تفكير الطلبة المهندسين منذ بداية الموسم الحالي”.
وفي هذا الصدد، ذكر البيان المشترك، الذي يحمل توقيعات كل من جمعية طلبة المعهد الوطني للبريد والمواصلات وجمعية طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي وجمعية الطلبة المهندسين للمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم وجمعية طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط وجمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، أن “التخبطات التي طالت السنة الجامعية الحالية شغلت مهندسي الغد ومسيري معامل ومصانع ومكاتب الدراسات وغيرها من الأوراش الحيوية عن تكوينهم الدراسي وتحصيلهم الأكاديمي؛ فكل مهندس مغربي ناقص التكوين يساوي خسارة ملايين الدراهم مستقبلا، حينما يتولى مسؤوليات في مؤسسات تساهم بإنعاش الاقتصاد الوطني”.
وتابع طلبة المدارس سالفة الذكر بأن “للتكوين الهندسي، بالإضافة إلى شقه النظري، متطلبات تطبيقية خاصة تستدعي أغلبها إما الحضور الفعلي للطلبة في المدارس مع الأساتذة قصد المواكبة والتأطير، أو الاستفادة من تجهيزات المختبرات والقاعات التخصصية، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويضها بالتعليم عن بعد”.
وأكد البيان ذاته أن “التعليم عن بعد هو في الحقيقة بعد عن التعليم بالنسبة إلى زملائنا الذين يعيشون في المناطق النائية؛ فأغلبهم قد وجد نفسه، منذ مارس من السنة الماضية، منقطعا كليا أو جزئيا عن الدراسة بسبب غياب شبكة الإنترنيت أو ضعف صبيبها”.
واعتبارا لكل تلك الأسباب، أعلن طلبة المدارس الكبرى للمهندسين الموقعون على البيان عن مرحلة جديدة من التنسيق لتسطير برنامج نضالي موحد، سيتم اعتماده بداية من الفصل الدراسي الثاني، مشددين على عزمهم مواصلة “النضال” لتحقيق المطلب الرئيس المتمثل في فتح الأحياء الداخلية ومباشرة الدراسة الحضورية لكل المستويات بشكل عاجل.
