بينما صار البيضاويون يكسرون ضغط الطوارئ الصحية، وما رافقها من تدابير احترازية بإغلاق الفضاءات العمومية والمقاهي والمطاعم، باللجوء إلى الشواطئ للترويح عن أنفسهم، ما تزال ساكنة مدينة المحمدية تواجه المنع من طرف السلطات المحلية.

ووجد كثير من ساكنة مدينة المحمدية أنفسهم في وضع صعب، لا سيما بعد إقدام السلطات على إغلاق المطاعم، حيث منعوا من ولوج مرتفع “لافاليز” البحري، ناهيك على إغلاق الشواطئ في وجوههم، وهو ما يزيد من معاناتهم النفسية في ظل تشديد الإجراءات الاحترازية ضد كورونا.

وتعالت العديد من الأصوات من طرف فعاليات المجتمع المدني بـ”مدينة الزهور” منددة باستمرار اتباع السلطات المحلية هذه القرارات، غير مبالية بالوضعية النفسية للمواطنين، صغارا وكبارا.

وخرجت فعاليات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبةً السلطات بعمالة المحمدية بفتح المنطقة المعروفة “لافاليز”، التي يفد إليها العديد من المواطنين في الفترتين الصباحية والمسائية للاستمتاع بالأمواج بعيدا عن ضجيج المدينة وتلوثها.

كما رفع المواطنون بالمحمدية مطالب إلى السلطات المحلية بالعمالة من أجل السماح لهم بالولوج إلى الشواطئ التابعة لها قصد الاستمتاع بها، وذلك على غرار مدينة الدار البيضاء التي باتت السلطات تسمح لمواطنيها بالولوج إلى شواطئها بعدما كانت تضع قيودا أمامهم.

واستغربت فعاليات المجتمع المدني بالمحمدية إقدام السلطات العاملية على إغلاق المقاهي والمطاعم، بدعوى انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي المقابل إغلاق الفضاءات المفتوحة كالشواطئ في وجه المواطنين.

ووجه مواطنون بالمحمدية رسالة إلى عامل الإقليم، يطالبونه من خلالها بالتدخل للتخفيف عن الساكنة من الوضعية التي تعيشها جراء الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتعد منطقة “لافاليز” من أكثر المناطق بالمحمدية جذبا للمواطنين المحليين وكذا من المدن المجاورة، خاصة عشاق مراقبة غروب الشمس، وهو ما يجعل هذا الفضاء واجهة سياحية بالمدينة يستوجب العناية به أكثر.

ورفع المواطنون بالمحمدية مطلب السماح لهم بولوج الشواطئ، في وقت باتت فيه نظيرتها المنتشرة على طول المحيط الأطلسي بالدار البيضاء تعرف هذه الأيام توافد الساكنة من مختلف الأحياء، خصوصا مع استمرار الإجراءات المشددة من طرف السلطات العمومية، حيث لم يعد أمام البيضاويين سوى الشواطئ لقضاء بعض الوقت فيها قبل الثامنة ليلا.

hespress.com