الأربعاء 27 يناير 2021 – 22:25
بخلاف عدة وزراء سابقين، يواصل الوزير المكلف بالجالية سابقا التفاعل مع عدة ملفات إستراتيجية بنشاط ملحوظ، بعدما عاد ليرتدي معطف الدراسات والتحليل، بصفته عضوا في مركز الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية بباريس.
وكان الوزير الاتحادي السابق كسب تعاطفا كبيرا من خلال تجربته الحكومية السابقة، لولا أن المناورات التي يختلط فيها ما هو سياسي بما هو حكومي وضعته خارج الحسابات في الفترة المتبقية من حكومة سعد العثماني.
عبد الكريم بنعتيق معروف في الأوساط الاتحادية بقوته الناعمة في إحداث التغيير، غير أن ذلك لم يشفع له لإحداث تغيير داخل الحزب، بعد اصطدامه بالكاتب الأول إدريس لشكر في منعطف التعديل الحكومي الأخير.
من محبرة الدراسات الإستراتيجية كتب بنعتيق مؤخرا أن “وصول جو بايدن إلى الحكم في أمريكا لم يأت صدفة، بل جاء نتيجة ديناميكية متعددة المحاور، انطلقت من مشروع ساهمت فيه مجموعة قوى تنتمي إلى الحزب الديمقراطي”، كما كتب “عن الاتحاد الأوروبي والبحث عن غطاء عسكري مشترك مع أمريكا”؛ كما أنه لم ينس أحد الملفات التي اشتهر بإلمامه بها، وهي قضية الصحراء المغربية.
ففضلا عن ظهوره كمحاور قوي في هذا الملف، يدعو بنعتيق إلى ضرورة العودة إلى الحقائق التاريخية للاستدلال على مغربية الصحراء في عهد جميع السلاطين الذين حكموا المغرب.