الجمعة 19 فبراير 2021 – 00:59
ترشح مصادر عديدة الدكتور عبد الله بوصوف للعب دور كبير في المرحلة المقبلة، بعد حفاظه على نفس خط الإنتاج الفكري والمؤسساتي منذ حصوله على الثقة الملكية سنة 2007، ليكون أمينا عاما لمجلس الجالية المغربية في الخارج، بعد نشاط ملحوظ في الخارج، من خلال الحضور الدائم في الملتقيات الكبرى في بلدان أوروبية عديدة، لا سيما فيما يتعلق بمقاربته للشأن الديني والقضايا الوطنية.. وربما لا يعلم كثير من المواطنين أن بوصوف يقف وراء بناء أكبر معلمة مغربية لأجمل مسجد في فرنسا وهي “المسجد الكبير في ستراسبورغ”.
ولم يكن هذا الحلم، الذي قاده رفقة مجموعة من أصدقائه والمتعاطفين والمتضامين ليرى النور، إلا بعد معركة سياسية كبيرة مع قوى مناهضة لبناء معلمة دينية مغربية في قلب فرنسا.
ولا غرابة أن يشكل هذا المسجد عقدة، إلى حدود اليوم، عند بعض الجزائريين الذين يسعون إلى تزوير تاريخ هذه المنشأة.
سطع نجم المواطن “الريفي” بوصوف في الشأن الديني؛ لكنه سرق الأضواء مؤخرا من خلال مبادرات لقيت استحسانا كبيرا، من قبيل دعوته لخلق وكالة وطنية لتدبير الكفاءات المغربية، وإطلاق مشروع لتأهيل الجالية المغربية للترافع حول قضية الصحراء، بالإضافة إلى تحوله إلى محام في الأوساط الرسمية يدافع عن الحق الدستوري لمشاركة مغاربة العالم في الانتخابات.
وإذا كان العمل في حقل الجالية مثل العمل في حقل ألغام، فإن التحرك بصفة رسمية والتقيد بواجب التحفظ خلق بعض الأعداء لمجلس الجالية في الداخل والخارج، باعتباره مؤسسة وطنية مزعجة لخصوم المغرب.
الأمين العام لمجلس الجالية له ذكريات كثيرة في مراكز أوروبية عديدة، من المفوضية الأوروبية إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ويكاد يكون المسؤول المغربي الوحيد الذي لا يتوقف عن الإنتاج الفكري، بوقوفه وراء مؤلفات عديدة تدور مواضيعها حول “نبذ التطرف والتعصب” و”الإشعاع الديني لإمارة المؤمنين” و”إشكاليات الإسلام والغرب” و”قضايا الجاليات” بشكل عام.