لم يقو سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتابع بتهمة هتك عرض شاب والاحتجاز، على الحديث أمام المحكمة والدفاع عن نفسه، بسبب وضعه الصحي المتردي جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه.

وبدا الريسوني خلال جلسة الخميس، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، منهكا وغير قادر على الحديث؛ إذ اكتفى بكتابة كلمة تكلفت محاميته سعاد البراهمة بتلاوتها، تفيد بعدم قدرته على الدفاع عن نفسه بسبب تدهور وضعه الصحي.

وأكد الريسوني من خلال كلمته أنه ظل حتى حدود العاشرة من ليلة أمس الأربعاء بمعيّة الطبيب المعالج ومدير السجن، اللذين توصلا بتقرير من أحد المختبرات وطبيب مختص يتحدث عن كونه مهددا بالقصور الكلوي أو السكتة القلبية في أية لحظة.

وأوضح الصحافي الريسوني أنه غير قادر على الدفاع عن نفسه وهو في هذا الوضع الصحي، مطالبا بتمكينه من السراح المؤقت حتى يكون مستعدا للإجابة على أسئلة المحكمة واستفساراتها.

وأثار الوضع الصحي للصحافي المتهم غليانا في الجلسة؛ إذ رفض محاموه انطلاقة المحاكمة وموكلهم غير قادر على مواكبتها ولا الدفاع عن نفسه، معتبرين أن ذلك يضرب مبدأ المحاكمة العادلة على الرغم من جاهزيتهم لتقديم الدفوعات الشكلية.

ورفض دفاع المتهم الشروع في تقديم الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية في وقت يعيش فيه موكله ظروفا صحية حرجة إلى درجة أنه بات غير قادر على الكلام، مطالبا بتأجيل ذلك إلى وقت لاحق ومنح المتهم السراح المؤقت.

وطالب نقيب المحامين السابق الحقوقي عبد الرحمان بن عمرو الهيئة بتطبيق القانون، حيث يمنع استنطاق المتهم وهو في وضعية صحية مماثلة للوضعية التي يمر منها الصحافي الريسوني.

ورفضت الهيئة التي تنظر في الملف، برئاسة القاضي شعيب فارح، قرار التأجيل، على اعتبار أنها عملت على تأجيل المحاكمة مرات عديدة واتخذت في الجلسة الماضية قرارا بالشروع فيها خلال جلسة الخميس.

واعتبر القاضي أن المحكمة أجلت الملف مرات عديدة على أمل أن تتغير الأمور وألّا تظل الوضعية الصحية للمتهم معرقلة للمحاكمة، مؤكدا أن المحكمة لا يمكنها أن تصير “أسيرة” لدى الريسوني، مشددا على أن “هذه الحالة هي من اختيار الريسوني وهذا حقه، لكن يجب احترام القضاء”، ملتمسا من المتهم رفع الإضراب عن الطعام لاستعادة قوته.

ومعلوم أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم”، يتابع على خلفية اتهامه بهتك العرض والاحتجاز من طرف شاب يدعى “آدم”، في وقت ظل ينفي فيه التهم المنسوبة إليه خلال جلسات التحقيق ويتشبث ببراءته.

يُذكر أن الصحافي سليمان الريسوني ترأس تحرير جريدة “أخبار اليوم” بعد اعتقال مؤسسها توفيق بوعشرين، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 15 سنة.

hespress.com