على الرغم من القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية في إطار الحد من انتشار جائحة كورونا، لا سيما على مستوى عمالات جهة الدار البيضاء سطات، وضمنها إغلاق أسواق القرب، إلا أن مظاهر التسيب ورفض الامتثال لهذه التعليمات ما تزال سارية بعدد من الأحياء، خاصة من طرف أصحاب العربات المجرورة.

ففي الوقت الذي تقوم فيه السلطات يوميا بدعوة الباعة بأسواق القرب إلى إغلاق محلاتهم في الثالثة زوالا، فإن بعض أصحاب العربات المجرورة على مستوى الدار البيضاء والمناطق المجاورة لها يجوبون الشوارع غير مكترثين بهذه القرارات والتعليمات.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية عددا من أصحاب العربات لبيع الخضر والفواكه بمناطق مختلفة بالدار البيضاء يجوبون الشوارع رغم تجاوز الوقت المحدد من لدن السلطات المحلية، وذلك رغم تنبيه السلطات لهم بعدم خرق التدابير المعمول بها.

وتدخل السلطات في عمليات كَر وفر مع أصحاب هذه العربات المجرورة، حيث يعمد هؤلاء الباعة المتجولون إلى الفرار صوب أحياء وأزقة أخرى قبل أن ترصدهم أعين السلطات المحلية.

وعلى مستوى مركز بلدية تيط مليل التابعة لإقليم مديونة، فإن بعض أصحاب العربات المجرورة، وغير بعيد عن السوق المركزي الذي يغلق أبوابه في الثالثة زوالا، يحولون المنطقة إلى سوق ثانٍ لبيع الفواكه والخضروات، وسط ازدحام المواطنات والمواطنين.

واعتبرت فعاليات مدنية بالدار البيضاء والنواحي أن السلطات ملزمة بفرض الرقابة على الباعة المتجولين، على غرار ما يتم القيام به مع الباعة في أسواق القرب التي تغلق أبوابها في الثالثة زوالا.

وعبر بعض الباعة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن استيائهم من فرض السلطات المحلية بالدار البيضاء وتيط مليل والمحمدية، وغيرها، الإغلاق في وقت محدد، بينما يتم غض الطرف عن الباعة المتجولين، وهو ما يؤثر على مدخولهم اليومي.

ودعا الباعة في هذه الأسواق السلطات العمومية إلى اتخاذ قرارات مماثلة في حق جميع الباعة وعدم التمييز بينهم، مطالبين بفرض احترام التدابير المتخذة من طرف الحكومة على جميع الباعة.

وكانت السلطات في الدار البيضاء والعمالات التابعة لها قد شرعت في تفعيل قرار السلطات الحكومية القاضي باتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الدار البيضاء الكبرى (عمالة الدار البيضاء وعمالة المحمدية وإقليم النواصر وإقليم مديونة) وإقليمي برشيد وبن سليمان لمدة أربعة أسابيع.

hespress.com