استفاد أزيد من 100 من الأطباء المقيمين والداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، ينتمون إلى دول إفريقية جنوب الصحراء، من حملة التلقيح ضد فيروس “كورونا” المستجد على غرار نظرائهم الأطباء المغاربة، حيث خصص يوم الجمعة لتطعيم آخر مجموعة من هذه الفئة مبرمجة للاستفادة من الجرعة الثانية من اللقاح.
نوال موحوت، رئيسة مصلحة التعاون والتواصل بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أوضحت أن الأطباء الأجانب، الذين يتابعون تكوينهم بالمركز الاستشفائي الجامعي لفاس، يبلغ عددهم حوالي 120 طبيبا مقيما أو داخليا؛ وذلك من أصل 2520 شخصا، مجموع العاملين بالمركز.
وأكدت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أنه ستخصص فترة استدراكية لتطعيم أطباء أفارقة متدربين لم يستفيدوا من عملية التلقيح لموانع ظرفية أو صحية، مبرزة أن هذه الفئة شاركت بفعالية في مواجهة جائحة “كوفيد-19″، وما فتئت تقوم بواجبها على أكمل وجه.
وأشارت موحوت إلى أن تطعيم هذه الفئة سيعزز المناعة الجماعية ببلادنا عموما وبالوسط الاستشفائي خصوصا؛ “ما سيساهم في حماية المحيط المهني والوافدين على المركز”، مبرزة أن الأطباء المتدربين الأجانب يساهمون في تكريس التنوع الثقافي ودعم المهام العلاجية والتشخيصية داخل المستشفى الجامعي لفاس.
من جانبه، قال الكونغولي موتشي اوكيطوهيلا فانفان، الطبيب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، إن جميع الأطباء الأفارقة المتدربين داخل المركز بادروا إلى الاستفادة من عملية التلقيح دون تردد.
وعبر المتحدث ذاته، بالمناسبة، عن شكره لملك المغرب “الذي أتاح للجميع الولوج إلى التلقيح مجانا، دون أي اعتبار لجنسية المستفيد”.
وأوضح فانفان، في تصريح لهسبريس، أن تمكين الأجانب من عملية التلقيح ضد فيروس “كورونا” سيعزز وقف تفشي الجائحة بالبلاد، مشيرا إلى أن توفير المغرب للقاحات يعد عملية مهمة ستسرع انتصاره على الوباء.
ودعا الطبيب المتدرب ذاته جميع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى الاستفادة من عملية التطعيم ضد الفيروس، مضيفا أن نجاح الحملة سيعيد الحياة إلى طبيعتها وسيجنب المدارس الإغلاق والاقتصاد مزيدا من الأضرار.
وأكد متحدث الجريدة أن كل الدول، بما فيها تلك التي كانت تشكك في جدوى اللقاحات، تتسابق اليوم إلى تطعيم مواطنيها، “بعد أن أصبح الجميع واعيا بأن التلقيح هو الحل الوحيد في مواجهة الجائحة، في غياب أي علاج ناجع لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد”.