نظم عشرات المواطنين بمدينة الصويرة، الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديدا بما نعتوه “الوضع المزري للمركز الاستشفائي الإقليمي”.

الوقفة الاحتجاجية التي نظمت تحت شعار “الكرامة” أمام المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، رفعت خلالها شعارات من قبيل: “اليد في اليد في اليد .. جماهير قوية”، و”علاش جينا واحتجينا .. الصحة لي بغينا”، و”ولا وألف لا .. على حقي ما نتخلا”، و”مظلومين مظلومين .. ولاد الشعب المقهورين”.

كما رفعت خلال هذا الشكل الاحتجاجي لافتات كتب عليها “ما كاينش غير كورونا فعايلكم قتولنا”، و”كلنا يوسف لشكر”، و”كلنا ضد الحكرة والتهميش”، استنكارا لما وصفوه بـ”شبهة الإهمال المفضي لوفاة مريض داخل المركز الاستشفائي بالصويرة خلال الأسبوع الماضي”.

وطالب المحتجون بفتح تحقيق في أسباب وفاة يوسف لشكر، الذي كان قيد حياته يبلغ من العمر 36 سنة، ورفع الحيف عن مدينة الصويرة والإقليم، وتصحيح الوضع داخل المستشفى الاقليمي، الذي يشكل ملجأ مرضى إقليم يتشكل من جماعات قروية تعاني من الهشاشة الاجتماعية.

وأوضح زكرياء أيت لحسن، المدير الاقليمي لوزارة الصحة بالصويرة، في تصريح لهسبريس، أن “الهالك كان يعاني من أوجاع نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى، فاستقبل من طرف الطبيب المداوم الذي أخضعه للفحص”.

وأضاف قائلا: “لأن الشخص المعني كان يعاني قيد حياته من علامات تنفسية، ولأنه أصيب في ظل الجائحة وارتفاع الإصابات، قرر الطبيب كإجراء احترازي تحويله إلى فضاء كوفيد-19 من أجل الخضوع للتحاليل الطبية”.

وواصل المسؤول الطبي قائلا: “تم عزل الهالك، وأخذ طاقم طبي عينة لتحاليل وباء كوفيد-19، وتم النداء على الطبيب المعالج الذي طلب إجراء كشف بالأشعة وتحاليل طبية للمريض، وفي صباح اليوم الموالي، فوجئت بأنه لم يخضع لفحص بالأشعة”.

واسترسل أيت لحسن شارحا: “في زوال اليوم نفسه، قمت بزيارة المريض، فوجدته يعاني من صعوبة في التنفس، فطلبت توضيحا حول أسباب عدم إجراء كشف الأشعة له، لأتفاجأ بخبر وفاته، ما دفع بمندوبية الصحة إلى فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات، وسنقوم بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل”.

يذكر أن التحقيق الذي أجرته المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالصويرة تم إرساله إلى المديرة الجهوية للقطاع ذاته.

hespress.com