يقول الموسيقي المغربي عصام حارص إنه يحرص، بعد تعاقده مع شركة “أونيفيرسال فرونس” العالمية الكبيرة، على أن يستمر في محاولة “إظهار الثقافة المغربية، وإيصالها إلى العالمية”.

ويذكر مغني “الطراب البلدي”، خلال مشاركته في برنامج “FBM المواجهة” الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي” والذي يقدمه الإعلامي بلال مرميد، أن أسلوبه الموسيقي هو الـ”طراي”؛ وهو خليط بين نوعَي “الراي” و”الطراب”.

كما يتطرق حارص إلى مسار تكون وعيه الموسيقي، قائلا: “في البداية، كانت موسيقاي عفوية؛ حتى وجدت نفسي مولوعا بالراي والطراب، وكثير من الأنواع الموسيقية الأخرى”.

ويعود ضيف برنامج “FBM المواجهة” إلى بداياته ليسجل أن بدايته الموسيقية كانت في 2016، و”منذ صغري كنت مولعا بالموسيقى، مثل عائلتي، والموسيقى بحر لا ينتهي، وكنت أحب البحث عن الفنانين غير المعروفين، وأحاول البحث والاكتشاف، وهو ما يمكن من أن يكوّن عند الإنسان تراكم”.

وتأسف الموسيقي المغربي من تقليل البعض من شأن موسيقى “الراي” مقابل الراب، قبل أن يذكر بأن “مواضيع الموسيقى حاليا لم تعد مهمة، وأغلبية الناس تلجأ إلى سماع الموسيقى، والطاقة التي تخرج من الفنان”، قبل أن يستدرك قائلا: “أتحدث عن المواضيع، لكن بشكل أكبر أعمل ليسمع الإنسان موسيقى، ولو لم يكن يعرف العربية والمغربية، يحس بها”.

ويؤكد المتحدث ذاته على ضرورة “أخذ الموسيقى بمعناها الراهن”، لفهم الاهتمام بـ”الطراب” و”الطراي”، وغلبة الموسيقى على الموضوع، على الرغم من حضور ثيمات “الحب، والغضب، والمعيش…”.

وحول طريقة اشتغاله، يقول عصام حارص إنه يختار الإدارة الفنية؛ مثل الموسيقى التي يحاول تسجيلها بنفسه، بمساعدة أصدقائه، في فريق صغير، يستلهم أفكارا، من المعيش”، وهو ما وصفه بـ”الاختيار الذي يرتاح فيه”.

وعن وضع الموسيقى في المغرب، يرى المتحدث أنها “تتقدم بشكل جيد”؛ فـ”نكتشف بفخر (…) فنانين جيدين، وفنانين يشتغلون بشراكات مع فنانين كبار من العالم”، قبل أن يستطرد قائلا: “لكن لا نرى أشياء قادمة من عندنا، في بلادنا، يتم إدخالها كتيمة، فنستلهم من بعضنا البعض، ونكون مجموعة تقدر أن تبرز الموسيقى المغربية، وتصل للعالمية بما عندها”.

كما انتقد الموسيقي المغربي فنانين يريدون “إظهار صورة لا معنى لها”، فيزيدون شهرتهم دون تعبير فني، “وكأن الناس يتابعون المشاهدات فقط”، ولو تم الأمر بمواضيع مثل إدمان المخدرات، والحديث عن أشياء لا يعيشونها. علما أن هذا “أمر يوجد في العالم كله”.

وينفي عصام حارص عن عمله التمسك بأسلوب وحيد، مضيفا: “أغير الأساليب، وأحاول الحديث عن مواضيع مختلفة بلمسة تقليدية، أرتاح فيها”.

[embedded content]

hespress.com