بعد الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، الذي وسَم إقليم الدريوش مؤخرا، أعلنت العمالة عن مجموعة من التّدابير والإجراءات الاحترازية الجديدة الرامية إلى مواجهة انتشار الجائحة على مستوى كافة تراب الإقليم.

التّدابير والإجراءات الجديدة، التي أعلنت عنها العمالة في بلاغ رسمي، جاءت بناء على خلاصات عمليات التتبع اليومي والتقييم المنتظم المنجزة من طرف اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، وهمّت أساسا “إلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى إقليم الدريوش بالنّسبة للحالات المهنية والإنسانية أو الصحية، تسلمها السّلطات الإدارية المحلية المختصّة (الباشوات ورؤساء الدّوائر)، إلى جانب منع جميع أشكال التنقّل الليلي ما بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا، باستثناء التنقلات الضرورية لأسباب صحية ومهنية”.

وشملت التدابير والإجراءات الاحترازية التي ستدخل حيز التّطبيق يوم الأحد 15 نونبر الجاري أيضًا “إغلاق ملاعب القرب والقاعات المغطاة وقاعات الرياضة، وإغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زوالا، وإغلاق المحلات التجارية والمهنية والخدماتية من الساعة التاسعة مساءً إلى غاية الساعة السادسة صباحًا، وإغلاق المطاعم والمقاهي من الساعة التاسعة مساءً إلى غاية السادسة صباحًا، مع منع البث التلفزي للمقابلات الرياضية بالمقاهي والمطاعم، وإغلاق الحدائق في وجه العموم”.

وفيما يخصّ النقل والتجمعات البشرية، فقد أعلن البلاغ عن “تقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي (سيارات الأجرة، الحافلات، وحافلات النقل المزدوج) إلى 50%، وتقليص الطاقة الاستيعابية للحمامات وصالونات الحلاقة والتجميل إلى %50، ومنع التجمعات بمختلف الأماكن والفضاءات العمومية، بما في ذلك التجمعات العائلية، وإجبارية وضع الكمامة بالنسبة لكل شخص، واحترام التباعد الجسدي أثناء التنقل وخلال التواجد بالأماكن والفضاءات العمومية، واعتماد الحجر الصحي التام للصابين بمرض كوفيد-19، والأشخاص المخالطين لهم، مع اتخاذ تدابير خاصة بالشوارع والأزقة والأحياء والدواوير التي تظهر فيها بؤر عائلية، وتشجيع العمل عن بعد في الحالات التي تسمح بذلك”.

واستثنت إجراءات الإغلاق والتنقل، وفق البلاغ ذاته، “المؤسسات الاستشفائية والمختبرات الطبية والصيدليات التي تبقى أوقات عملها دون تغيير مع السماح للعاملين بها التنقل من وإليها، وكذا رجال السلطة المحلية ومساعديهم، ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وسيتم الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعمول بها على الصعيد الوطني بما في ذلك تنظيم الحفلات والجنائز”.

hespress.com