تزامنا مع عقد المجلس الجماعي للدار البيضاء دورته العادية لشهر ماي، خاض موظفو وعمال الجماعة وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في صرف جميع المستحقات المتراكمة منذ سنة 2015.
واحتج العمال والموظفون المنضوون تحت لواء المكتب الجهوي للجماعات المحلية بجهة الدار البيضاء سطات، اليوم الخميس، رافعين شعارات ضد عمدة المجلس الجماعي عبد العزيز العماري، ومطالبين بإنصافهم.
وشدد المحتجون على أن المجلس الجماعي بقيادة العماري يرفض الاستجابة لمطالبهم، ويساهم بذلك في زيادة معاناتهم، خصوصا أن التعويضات التي كانوا يتلقونها سابقا جرت برمجتها في قروض بنكية وفي تدريس أبنائهم بالمدارس الخاصة.
وأوضح في هذا الصدد عبد الهادي الزاهيدي، الكاتب الجهوي لمكتب الجماعات المحلية بجهة الدار البيضاء سطات، أن مجلس الدارالبيضاء مطالب بصرف تعويضات العمال الجماعيين بدل المماطلة في ذلك، مشددا على أن الاستمرار في تجاهل ملفهم سيدفعهم إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
ولفت الزاهيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن المجلس الجماعي ملزم بالحوار الجاد والمسؤول مع هذه الفئة التي قضت سنوات عديدة في قطاع النظافة، وساهمت في الانتقال نحو تجربة التدبير المفوض، محملا إياه مسؤولية التقاعس عن دعمها والالتفات لما قدمته من خدمات لهذا القطاع.
وطالب المحتجون جماعة الدار البيضاء بالإسراع في صرف جميع مستحقات الموظفين والأطر لسنوات 2015 حتى 2020، بجميع أصنافها، بما يشمل المتقاعدين والأرامل وملفات الأحكام، وذلك قبل الانتخابات الجماعية المقبلة.
كما دعا المكتب النقابي المجلس الجماعي إلى تنفيذ كل الوعود المتعلقة بملف العمال الجامعيين الذين تم إقصاؤهم من دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض، واستحضار الخدمات التي قدموها لهذا المرفق.
وشدد المصدر نفسه على وجوب “منح التعويضات عن الساعات الإضافية كاملة لمستحقيها بكل من جماعة الدار البيضاء والمقاطعات التابعة لها، دون المساس بها، وكذا منح التعويضات عن الساعات الإضافية للموظفين الموضوعين رهن الإشارة والعاملين تحت إشراف شركات التنمية المحلية”.
وينتظر أن يدخل موظفو وعمال جماعة الدار البيضاء في خطوة تصعيدية صبيحة يوم عيد الفطر، إذ قرر أعضاء لجنة التدبير المفوض للعمال الجماعيين التابعين للمكتب الجهوي المذكور خوض اعتصام أمام مقر الجماعة، تنديدا بـ”إقصائهم” من دفتر التحملات المبرم مع شركات النظافة.
