أعطت سلطات سبت أولاد النمة، الثلاثاء، الإنطلاقة لإجراء تحاليل مخبرية للكشف عن فيروس كورونا لفائدة 94 عاملا بقطاع النظافة، وذلك بُغية التأكد من صحة الشغيلة بهذا القطاع الحيوي والحد من انتشار عدوى الجائحة بتراب الإقليم.

وقال أحمد النبطي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الفقيه بن صالح، في تصريح لهسبريس، إن هذه العملية “تأتي في سياق الجهود التي تبذلها السلطات الصحية بالإقليم للكشف عن مرض كوفيد-19 بعدد من القطاعات الحيوية، من ضمنها قطاع النظافة، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجماعي”.

وأضاف النبطي أن “عددا من الإجراءات الاحترازية انطلقت قبل ظهور الوباء بالإقليم، وما تقوم به مندوبية الصحة بالفقيه بن صالح اليوم يندرج في سياق التدابير الاحترازية التي اتخذتها الوزارة مؤخرا بتنسيق مع شركائها لتطويق الوباء، حيث جرى توسيع دائرة الكشف ليس فقط لفائدة الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس، وإنما أيضا للعاملين بقطاعات أخرى يُحتمل أن تنتقل إليها العدوى”.

وذكر الدكتور عزيز مساهيم، عن فرقة التدخل السريع التابع للمندوبية الإقليمية للصحة بالفقيه بن صالح، في تصريح حصري لهسبريس، أن الخاضعين للاختبارات لم يسبق لهم أن خالطوا حالات مصابة أو ظهرت عليهم أعراض المرض، ما يُفيد أن عملية الكشف تروم التأكد من سلامة العمال الذين كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل القيام بواجبهم الوطني.

من جانبه، قال خالد اختياري، مدير تدبير قطاع النظافة بسبت أولاد النمة، إن إجراء التحاليل المخبرية لعمال النظافة يأتي في سياق الجهود التي تبذلها الشركة، بتنسيق مع مصالح الصحة والسلطات المحلية والمجلس الجماعي، لحماية أطرها وإدارييها وعمالها الذين حرصوا، رغم كل المخاطر المحتملة، على أن يبقوا في الصفوف الأمامية للقيام بالمهام المنوطة بهم.

وأضاف اختياري أن الشركة قامت بتدابير استباقية متعددة منذ بدء الجائحة، حيث سبق لها أن نظمت حملات للتوعية والتحسيس في صفوف العمال وبالمدينة، بتنسيق مع المجلس الجماعي، واكتفت بورقة الحضور الشفاهية التي يسهر عليها رؤساء القطاعات عوض أوراق التنقيط، كما سهرت على تعقيم مستودع الشركة ومختلف آلياتها بشكل متواصل، وحرصت على توفير مواد التعقيم والكمامات لكافة الشغيلة.

ونوه المتحدث بما وصفه بالتنسيق المحكم لباشا المدينة ورئاسة المجلس الجماعي ومصالح الأمن وأفراد القوات العمومية خلال فترة الطوارئ، وبموقف عمال النظافة وتضحياتهم الجسام، مشيرا إلى أن الحديث عن مخاطر الفيروس واحتمال انتقال العدوى من النفايات المنزلية لم يكن عائقا في تدبير القطاع بمرونة تامة.

وكان إقليم الفقيه بنصالح قد عرف تسجيل 16 إصابة مؤكدة بالفيروس منذ بداية هذه الجائحة، تعافت منها 14 حالة وتوفيت حالتان، وتم استبعاد حوالي 3600 حالة بعد تحليل مخبري سلبي، فيما جرى تسجيل 122 حالة مؤكدة، واستبعاد 19000 حالة بجهة بني ملال خنيفرة إلى حدود مساء الإثنين 15 يونيو الجاري.

hespress.com