تعيش إحدى شركات صناعة الأحذية بالدار البيضاء على وقع غليان كبير من طرف العمال الرافضين للعودة إلى الاشتغال، بعد تسجيل حالات لفيروس “كوفيد 19” في صفوف بعض العاملين قبل أيام.

واحتج العاملون في المصنع المذكور، صباح اليوم الثلاثاء، رافضين الولوج إلى مقر العمل، بعدما تماطلت إدارة الشركة في إجراء التحاليل المخبرية لمعرفة ما إن كانوا قد تعرضوا بدورهم للإصابة بالفيروس من عدمها.

وأكد أحد العاملين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه قد جرى تسجيل خمس حالات إصابة بفيروس كورونا الخميس الماضي، بعدما أجريت لهم تحاليل مخبرية؛ وهو ما خلف رعبا وهلعا في صفوف الطبقة الشغيلة.

وشدد المتحدث نفسه على أن العاملين طالبوا، مباشرة بعد تسجيل هذه الحالات، بوجوب إجراء التحاليل المخبرية لفائدتهم؛ غير أن الإدارة ظلت تماطلهم، وهو ما جعلهم يرفضون الولوج إلى مقر العمل إلى حين إجراء هذه التحاليل.

وأوضح العامل المذكور بشركة صناعة الأحذية أن العاملين يسودهم الخوف من انتقال العدوى إليهم وإلى أقاربهم بعد تسجيل الحالات في صفوف زملائهم، مشددين على أنهم يعيشون على أعصابهم هذه الأيام.

ويطالب عمال الشركة بالعمل على إجراء التحاليل المخبرية لهم، مؤكدين أن الشروط الصحية داخل المعمل تظل غير متوفرة بالشكل المطلوب؛ وهو ما يجعل خطر الإصابة بفيروس كورونا قائما.

وحلت لجنة مختلطة تضم السلطات المحلية وممثلين عن الصحة والأمن والوقاية المدنية بالشركة، للوقوف على الوضعية داخل المصنع المذكور، حيث تقرر فرض إجراء التحاليل على كل العاملين ووقف العمل إلى حين التأكد من سلامة اليد العاملة وفق مصادر عمالية.

ويؤكد العمال على ضرورة القيام بزيارات متتالية لمقر الشركة، للوقوف على مدى التزامها بالتدابير الصحية ومدى احترامها الإجراءات المعمول بها لمواجهة انتشار الفيروس المذكور في صفوف العاملين بها وإنزال العقوبات في حقها إذا ما تمت مخالفة هذه التعليمات.

وتعد هذه الوحدة الصناعية ثاني شركة مختصة في صناعة الأحذية تعرف تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، حيث كانت شركة معروفة قد سجلت بها حالات عديدة وطالت الإصابات أسر العاملين بها.

وكان عمال الشركة التي سجلت بها إصابات بالفيروس في وقت سابق قد احتجوا بدورهم رافضين الولوج إلى مقر عملهم، خوفا من إصابتهم بالفيروس.

hespress.com