يعيش قطاع النظافة بمدينة المحمدية على وقع غليان واحتقان كبيرين، وصل حد التلويح بالإضراب عن العمل وإغراق المدينة في النفايات على بعد أيام من حلول عيد الأضحى.

وأعرب عمال النظافة التابعون لشركة SOS بمدينة فضالة عن تذمرهم من الطريقة التي تتعامل بها الشركة المفوض لها تدبير القطاع، ورفضها التجاوب مع ملفهم المطلبي الموضوع على مكتبها منذ شهور.

ولوّح عمال النظافة بالدخول في إضراب عن العمل، في حالة استمرار الشركة في رفض الاستجابة لمطلبهم المتمثل في التغطية الصحية التكميلية وتخصيص ميزانية الأعمال الاجتماعية.

وكان عمال النظافة يعتزمون تنظيم إضراب اليوم السبت؛ غير أن المدير الإقليمي للشغل بالمحمدية وجه دعوة إلى المكتب النقابي من أجل إجراء جلسة حل للنزاع بشكل حبي، وهو ما دفع العمال إلى تأجيل هذه الخطوة الاحتجاجية، في انتظار ما ستسفر عنه هذه الجلسة أو العودة إلى الاحتجاج.

واعتبر الحسين اليمني، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، أن قطاع النظافة “ضحية طرفين، وهما الشركة والمجلس البلدي بصفته موقعا على عقدة التدبير المفوض”.

وشدد اليمني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن إدارة الشركة ترفض الجلوس للحوار والاستجابة للملف المطلبي للعمال المتمثل في التغطية الصحية وميزانية الأعمال الاجتماعية.

وأوضح المسؤول النقابي أن المجلس الجماعي للمحمدية “تغاضى، خلال تغيير الشركة، عن كتابة هذا في دفتر التحملات، والشركة ترفض الالتزام به طالما غير موجود بالدفتر”.

ولفت المتحدث نفسه إلى وجود قانون الشغل الذي ينص على أن كل المكاسب التي كانت لدى الطبقة العاملة بقوة القانون يجب أن تستمر في الاستفادة منها رغم تغيير المشغل.

ويطالب العمال بالشركة بضرورة تدخل الطرف الثالث المتمثل في السلطات الوصية على الجماعات، في شخص عمالة المحمدية، عبر إجراء حوار ثلاثي تحت إشراف العمالة لحل هذا النزاع المفتوح.

ويؤكد عمال النظافة بالمحمدية أن عدم حل هذا الملف والاستجابة لملفهم المطلبي سيجعلهم يتخذون خطوات تصعيدية للدفاع عن مصالحهم.

ويرى عمال النظافة بالشركة أن المطلوب من الإدارة والسلطات المختصة هو إجراء حوار جدي يفضي إلى معالجة الوضعية المالية للأجراء وفق مشروع الاتفاقية الجماعية، حتى تطول العلاقة الشغلية خلال السنوات السبع التي ستشتغل فيها الشركة، لضمان السلم والاستقرار الاجتماعي وحتى لا تعرف المدينة المشاكل التي كانت تعرفها في هذا القطاع سابقا، وفق تعبيرهم.

hespress.com