خلفت عودة حميد نرجس، البرلماني السابق عن دائرة الرحامنة، إلى الأضواء، للترشح في الاستحقاقات التشريعية المقبلة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، رجة كبيرة في المشهد السياسي على مستوى جهة مراكش آسفي.

وحسب مصادر جريدة هـسبريس الإلكترونية، فإن عودة حميد نرجس، أبرز مؤسسي “البام” والذي سبق له الفوز بمقعده البرلماني في استحقاقات 2007 رفقة ابن شقيقته، فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي حاليا، وضعت العديد من الفاعلين السياسيين في حالة ترقب، في انتظار ما ستقرره اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب المذكور في اجتماع حاسم لها نهاية الأسبوع الجاري، بخصوص ترشيحه وكيلا للائحة “الجرار” في دائرة الرحامنة.

وكشفت مصادر الجريدة أن ترشيح “خال الهمة” أربك حسابات المنتخبين على مستوى إقليم الرحامنة بشكل خاص، والجهة عامة، سواء الراغبين في الترشح للاستحقاقات التشريعية أو الجماعية، على اعتبار أن عودته تحمل بين طياتها رسائل للفاعلين.

وباتت الهيئات السياسية، وفق مصادر الجريدة، أمام محك حقيقي، خصوصا أنها مطالبة بوضع أسماء من طينة حميد نرجس قصد التنافس في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما في ظل رفض المواطنين الوجوه الكلاسيكية التي دأبت على الترشح.

وبخصوص الأسماء التي قد تخوض الغمار رفقة حميد نرجس في لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، شددت مصادر الجريدة على أن وكيل اللائحة من سيختار بقية لائحته، حيث لم تستبعد أن يضع بجانبه شابا من أبناء المنطقة لتعزيز حضور الشباب وإشراكهم في المشهد السياسي، إلى جانب إحدى الفاعلات النسائية المعروفات بالساحة.

ولفتت مصادر حزبية تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن عودة حميد نرجس ستغير الخارطة السياسية على مستوى جهة مراكش آسفي، التي كان رئيسا لها في صيغتها السابقة “جهة مراكش تانسيفت الحوز” ما بين سنتي 2009 و2012.

وأكدت المصادر نفسها أنه يُرتقب، مع تحديد موعد الاستحقاقات الانتخابية، أن تبرز مجموعة من الأسماء الوازنة على الصعيد الوطني للترشح في جهة مراكش آسفي.

وجدير بالذكر أن حميد نرجس كان قد ترشح رفقة فؤاد عالي الهمة والإعلامية فتيحة العيادي في استحقاقات 2007، عبر لائحة “الكرامة والمواطنة”، ليكون حينها بعد ذلك واحدا من مؤسسي “البام”. كما شغل “خال الهمة” خلال الفترة نفسها منسقا جهويا للحزب، إلى جانب رئاسته جهة “مراكش تانسيفت الحوز”، ليغادر “الجرار” ويتوارى عن الأنظار طوال السنوات الماضية.

hespress.com