الجمعة 12 يونيو 2020 – 22:15
أُعيد، اليوم الجمعة، 289 مغربيا، من بينهم رضع وأطفال، كانوا عالقين في إسبانيا، على متن ثلاث رحلات جوية قادمة من مدريد نحو مطار وجدة أنكاد، التي تم تسييرها في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان على متن هذه الرحلات الثلاث، التي كانت تقل على التوالي 103 و101 و85 راكبا، مواطنون مغاربة ممن كانوا عالقين بالمنطقة الوسطى من إسبانيا، إذ جرت العملية في احترام تام للتدابير الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به، تحت إشراف المصالح المعنية.
لدى وصولهم، قام المستفيدون من العملية، الذي كانوا يرتدون الكمامات الواقية، بالإجراءات الجمركية واستعادة أمتعتهم بطريقة سلسلة ومنظمة، وفي احترام مسافة الأمان، واستخدام أجهزة توزيع المطهرات الكحولية، قبل أن ينتقلوا على متن حافلات نحو مؤسسات فندقية بمدينة السعيدية، إذ سيخضعون لاختبارات الكشف عن “كوفيد-19″، وسيوضعون في إطار العزل الصحي في هذه المؤسسات الفندقية، في امتثال صارم للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأكد مدير مطار وجدة أنكاد محسن بنحدوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج جرت في ظروف جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير الصحية الضرورية، بمساعدة المصالح العاملة بالمطار، وبإشراف طبي من وزارة الصحة، مضيفا أن كافة العاملين بالمطار “استفادوا من تكوين في مجال تدبير هذا النوع من العمليات، لافتا إلى أنه تمت تعبئة عدد من الموارد من أجل خفض المخاطر الصحية؛ من قبيل وضع موزعات المطهر الكحولي، والكاميرات الحرارية لقياس ورصد ارتفاع درجة الحرارة المثير للاشتباه، إلى جانب اتخاذ إجراءات التباعد المادي”.
من جهتهم، أبدى عدد من المغاربة العائدين سرورهم بالعودة إلى الوطن الأم، معربين عن شكرهم للملك محمد السادس على هذه المبادرة، موردين أن رحلة السفر جرت في ظروف جيدة، مشيدين، في هذا الصدد، بالجهود التي بذلتها قنصلية المغرب بمدريد وكافة السلطات المتدخلة في هذه العملية.
يُذكر أن 310 من المغاربة العالقين بإسبانيا، من بينهم 10 أطفال، عادوا إلى أرض الوطن على متن ثلاث رحلات جوية انطلاقا من منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا، بينما يرتقب، الاثنين المقبل، أن يستفيد 300 مواطن مغربي آخر بالمنطقة الشمالية الغربية من إسبانيا، من رحلات جوية مماثلة انطلاقا من مدينة برشلونة.
وفي المجموع، فإن أزيد من 900 شخص ستتم إعادتهم، وهو ما يمثل تسريعا لوتيرة عمليات إعادة المواطنين العالقين، التي ستهم مستقبلا مناطق ودولا أخرى.