أثار رحيل طبيبة عن المركز الصحّي بابن الطيب إقليم الدريوش دون تعويضها، لأزيد من شهر ونصف الشهر، استنكارًا لدى السكان الذين طالبوا المسؤولين بضرورة تعزيز المركز بالموارد البشرية لاستفادة الجميع من الخدمات الطبية.

وصرّح أبو عبد السلام زكرياء، فاعل جمعوي بابن الطيّب، بـ”أن المركز الصحي يعيش خصاصًا من حيث الأطقم الطبية”، مؤكّدا أن “رحيل الطبيبة الرّئيسية الوحيدة بالبلدة دون تعويضها تسبب في حرمان السكان الذين يتجاوز عددهم 16 ألف نسمة من حقها في التّطبيب”.

وزاد المتحدّث قائلا: “أصبح السكان في ظلّ الوضع الحالي يتكبدون مشاق الانتقال، منذ أزيد من شهر ونصف الشهر، إلى مدينة الناظور والمراكز الصحية للجماعات المجاورة لتلقي العلاجات والفحوصات الطبية اللازمة”.

وأكّد زكرياء أن “السكان، بمؤازرة من فاعلين جمعويين، سبق لهم أن راسلوا المسؤولين عن القطاع في الإقليم دون جدوى، ليستمر الأمر على ما هو عليه”، مشيرًا إلى “أن الخدمات الطبية بالمركز أوكلت، حاليا، إلى ممرضات لا يسمح لهن تكوينهن المهني بذلك”.

وكان النائب البرلماني فاروق الطاهري قد أثار، في سؤال كتابي موجّه إلى وزير الصحّة، قضية “غياب الطبيبة بالمركز الصحي بابن الطيب الدريوش”، “معاناة السكان من غياب الطبيبة التي غادرت منذ مدة لإكمال دراسة التخصص، مع انتداء طبيبة معوضة تزور البلدة مرتين في شهر كامل؛ ما يعمق من معاناة السكان مع قلة العرض الصحي المتوفر بالمركز”.

واستفسر الطاهري، في السؤال الكتابي ذاته، عن “الإجراءات الواجب اتخاذها بتعيين طبيب رسمي بالمركز الصحي، وكذا التدابير المتعلقة بتأهيل المركز الصحي المذكور ليستجيب لطلبات وطموحات السكان”.

وحاولت جريدة هسبريس ربط الاتصال، مرات عديدة، بمصطفى ديدوح، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالدريوش، لأخذ تصريحه حول موضوع “غياب الطبيبة عن المركز الصحي بابن الطيب”؛ غير أن هاتفه ظلّ يرن دون إجابة.

hespress.com