فرضت الأسواق التجارية الكبرى مجموعة من الشروط الصحية الوقائية على مهنيي نقل اللحوم من أجل ضمان خلو هذه المنتجات الحيوانية من أي أمراض فيروسية متنقلة.

وقال محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن هذه الشروط تتمثل في ضرورة توفر مهنيي نقل اللحوم على شواهد النقل الصحي التي تسلمها المصالح البيطرية، المشرفة على عمليات تسويق هذه المنتجات في ظروف صحية.

وأشار الذهبي إلى أن تفشي فيروس كورونا ساهم بشكل كبير في تشديد الإجراءات الصحية، إذ أضحى المهنيون مطالبين باحترام مجموعة من المعايير في العديد من المجازر بجهة الدار البيضاء وباقي الجهات المغربية الأخرى، لمواصلة نشاطها المهني.

وقالت مصادر مهنية بالمجازر الحضرية لمدينة الدار البيضاء إن هناك نوعا من التساهل في مراقبة طريقة حمل اللحوم الحمراء من المجازر إلى الشاحنات المخصصة لتوزيعها بمجموع محالّ الجزارة في المدينة، وهو ما تؤكده مواصلة اعتماد النقل اليدوي لهذه المنتجات عبر الشاحنات، في غياب أي نظام لتتبع الحالة الصحية للعمال الذين ينقلون اللحوم على ظهورهم.

وقال مصدر مهني مسؤول طلب عدم نشر اسمه: “الإشكال مطروح على مستوى المجازر الحضرية لمدينة الدار البيضاء، وخاصة بالنسبة للحوم التي تنقل إلى محالّ الجزارة بأحياء المدينة، حيث تغيب المراقبة الصحية الدورية للتأكد من خلو العاملين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يطرح إشكالا حقيقيا، يجب حله من سلطات المدينة”.

وسجلت المصادر المهنية أن اللحوم التي يتم نقلها من مجازر بني هلال والمجزرة الخاصة بمدينة الفقيه بنصالح تفرض السلطات الصحية والبيطرية توفرها على شواهد صحية تسلم من طرف المصالح البيطرية، وتوزيعها عبر شاحنات تتوفر فيها جميع المعايير الصحية، المتمثلة في وسائل التبريد والتعقيم، والتي تخضع بدورها لمراقبة لصيقة من طرف عناصر الدرك الملكي في الطرق الوطنية.

hespress.com