محركا يقينيات تقريب مؤثري “السوشل ميديا” للمعلومة الدقيقة من المواطنين، أثار تطرق وجوه معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة وفاة المؤرخ المغربي عبد الله العروي سجالات عديدة تفرقت بين السخرية والتنبيه إلى “وهم اللايكات”.

ونشرت أسماء عديدة خبر الوفاة دون تيقن أكيد من المعلومة، وهو ما يسائل المعطيات المعرفية التي يطرحها البعض على صفحات وقنوات إلكترونية، خصوصا وأن المعطى خلط بين الروائي فؤاد العروي والمؤرخ عبد الله العروي، ليخلق تساؤلات متفرقة.

وتختلط خرجات العديد من الوجوه المرتبط ما تقدمه بالإفادة بالبحث عن الانتشار هي الأخرى، من خلال استثمار معرفتها بقامات علمية أحيانا، وادعاء التواصل معها أحيانا أخرى، وهو ما جرى فور تفشي شائعة وفاة عبد الله العروي.

وربط مؤثرون افتراضيون صفات الروائي فؤاد العروي بالمؤرخ عبد الله العروي، بداية بمسؤولية لجنة النموذج التنموي والتدريس بالجامعات، وهو ما ينتفي عن الرجل الذي ودع الجامعة منذ سنوات ولم يتول منصبا يتعلق بتدبير السياسات العمومية داخل المغرب.

سعيد جعفر، رئيس مركز التحولات المجتمعية والقيم في المغرب وحوض المتوسط، قال إن مواقع التواصل الاجتماعي تعرف موجة ادعاء ثقافة كبيرة، “وهي ظاهرة تهم جميع دول العالم، خصوصا التي تغيب فيها معايير دقيقة لبناء الوعي”.

وأضاف جعفر، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “هناك تسابقا مرضيا لادعاء امتلاك سلطة المعرفة من خلال التقرب من رموزها، (صور-سرد وضعيات مشتركة)، وهذا أمر لا يمكن فصله عن بنية تقليدانية تعتري المجتمع ككل، وتتضمن أساسا مفاهيم الهبة والمنحة”.

هذه المفاهيم تكون مادية أو رمزية أحيانا، ويكسب منها الناس عائدا، في حالة جعله رأسمالا، من أجل الترقي الاجتماعي أو غيره من الأفضال، وهذا الأمر يمكن إسقاطه على الحقل الحزبي هو الآخر باقتراب البعض من الوجوه النظيفة لضمان صورة سليمة.

واستدرك جعفر ضمن التصريح ذاته قائلا: “لكن يظل هؤلاء أفضل بكثير ممن ينشرون التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا على مستوى تبسيط المعارف للناشئة الصغرى وتقريبها من مجالات بحثية مختلفة ومتنوعة”.

hespress.com