الخميس 10 دجنبر 2020 – 23:10
لا يزال قسم الصم والبكم التابع لمجموعة مدارس بني وليد، الوحيد من نوعه بتاونات، مغلقا في وجه 14 تلميذا منذ بداية الموسم الدراسي الجاري؛ بسبب عجز جمعية التضامن والتعاون للتنمية ببني وليد، صاحبة هذا المشروع، عن توفير أجرة أستاذة لغة الإشارة التي تشرف على تعليم المستفيدين.
عبد العزيز البقالي، رئيس جمعية التضامن والتعاون للتنمية ببني وليد، أفاد بأن هذا القسم افتتح سنة 2016، بموجب اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية التي وضعت حجرة دراسية رهن إشارة الجمعية المذكورة، قبل أن تجد هذه الأخيرة نفسها، بعد مرور ثلاث سنوات، عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها بسبب ما قال رئيسها حرمانها من منح الدعم.
البقالي أوضح، في تصريح لهسبريس، أنه كانت هناك اتفاقية شراكة مع مندوبية التعاون الوطني بتاونات وافقت بموجبها المندوبية على دعم الجمعية لسداد أجرة المؤطرة؛ لكن المؤسسة المعنية لم تواظب على تقديم المنحة المالية للجمعية، مبرزا أن جماعتي بوهدة وبني وليد التزمتا بدورهما بتخصيص منحة للجمعية قبل أن تتراجعا عن ذلك الالتزام بدعوى تخصيص قيمة تلك المنحة لدعم الفئات الهشة المتضررة من جائحة كورونا.
واستحضر المتحدث ذاته، في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إقصاء فئة الصم والبكم بإقليم تاونات من حقها في التمدرس، مطالبا بتدخل عامل الإقليم لإنصاف هذه الفئة، أسوة بباقي الأطفال؛ بتخصيص موارد مالية كافية وقارة لإعادة افتتاح القسم المذكور للقيام بمهمته النبيلة.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن تلاميذ قسم الصم والبكم التابع لجمعيته ينحدرون من مختلف مناطق إقليم تاونات، مبرزا أن جمعيته كانت تطمح إلى فتح 5 أقسام أخرى لتعليم هذه الفئة من الأطفال؛ لكن قصر ذات اليد وافتقار الجمعية إلى الدعم العمومي، بحسبه، عصف بطموح الجمعية الرامي إلى تحقيق هذا المبتغى.