وسط مدينة تنجداد، وبالضبط بدوار أيت عاصم، بالجماعة الترابية فركلة العليا، تعيش أسرة الزين ميمون، الذي تم إقصاء منزله من الكهرباء منذ 2008، رغم مجموعة من الشكايات الموجهة إلى الإدارات العمومية المعنية.

ميمون الزين وشقيقه يقطنان رفقة أسرتيهما بالمنزل الذي تم بناؤه منذ سنة 2008 بأيت عاصم، ولهم 10 أبناء، يقطنون في منزل يسوده الظلام ليلا، بسبب حرمانهم من حقهم في التزود بالكهرباء، رغم تزويد منزلهم في وقت سابق بالماء الصالح للشرب.

خلال الزيارة التي قامت بها جريدة هسبريس الإلكترونية إلى بيت المحروم من حقه في الكهرباء وسط مدينة تنجداد، قال ميمون الزين: “أحلام الاستقرار والتمتع بما تبقى لنا من العمر اصطدمت بواقع مرير، متجليا في رفض المسؤولين ربط منزلنا بشبكة الكهرباء”، مضيفا: “أبناؤنا ينامون باكرا لغياب الكهرباء ولا يستطيعون مراجعة دروسهم ليلا للسبب نفسه”.

بحرقة بادية على محياه، يحكي ميمون الزين الذي كان إلى جانب شقيقه وأسرتيهما، وهو يطلعنا على شكايات ورخصة البناء، عما نعتها بـ”المماطلة” في تمكينه من رخصة للربط بالشبكة الكهربائية، موردا أنه قصد غير ما مرة مصالح الجماعة الترابية لفركلة العليا دون أن تكون له معرفة السبب الحقيقي لرفض طلبه، إلا أن جوابا يردد له كل مرة، وهو أن له خلافا مع جاره.

وحمل المتحدث ذاته المسؤولية للمسؤولين عن قطاع الكهرباء والجماعة الترابية المعنية في حالة وقوع مكروه للأسرة المعنية بسبب الظلام الدامس الذي يسود أرجاء المنزل لغياب الكهرباء، موضحا أن الشكاية وجهت إلى الوالي وباقي القطاعات لكن دون مجيب.

وأكد ميمون الزين أن أسرته دخلت في اعتصام مفتوح قبل أسابيع بمقر الجماعة الترابية لفركلة العليا، قبل أن تتدخل السلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي لحثها على فك الاعتصام مقابل إيجاد حل للمشكل، إلا أن بوادر الحل لم تظهر بعد، بتعبيره، مشيرا إلى أن الأسرة عازمة على التصعيد وخوض خطوة احتجاجية أخرى من خلال التوجه إلى الرباط للاعتصام أو إيجاد مسكن هناك للعيش في سلام، على حد قوله.

ومنذ أيام تحاول هسبريس التواصل مع رئيس جماعة فركلة العليا، إلا أن هاتفه في مرات عديدة يرن دون مجيب، ومرات أخرى خارج التغطية. وفي المقابل، كشف مسؤول جماعي غير راغب في الكشف عن هويته للعموم أن المنزل المعني في المقال صدر في حقه حكم قضائي بسبب خلاف بين الجيران.

وأوضح المتحدث ذاته أن المجلس الجماعي السابق مكن المعني بالأمر من رخصة البناء منذ سنة 2008، لكن هناك تعرضا من قبل أحد الجيران، يتهم ميمون الزين بالاستيلاء على حوالي 40 سنتيمترا من البقعة، وهو ما ينفيه المعني بالأمر الذي يطالب بإيفاد لجنة تقنية للتأكد من الأمر.

وأضاف المتحدث ذاته أن الكهرباء من حق الجميع أن يستفيد منها، لكن المشتكي دائما يواجه الجماعة بالحكم القضائي الصادر، مشيرا إلى أن الموضوع يجب أن يتدخل فيه الوالي أو وزارة الداخلية من أجل حله وتمكين الأسرة من حقها في الكهرباء، بتعبيره.

hespress.com