أصبح الوضع بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس يزداد تأزّماً يوماً عن آخر وأدخل الجميع في المزيد من الانتظارية وغياب بوصلة للأفق الصحّي، بعدما انتهت مهمة مجموعة من الأطبّاء الصينيين الذين غادروا المستشفى مؤخّرًا؛ من بينهم طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، بالإضافة لافتقار المشفى إلى طبيب مختص في الإنعاش والتخدير والصحة العقلية والنفسية وأمراض القلب والشّرايين والجهاز الهضمي.

وتبرز هذه المؤشّرات السلبيّة هشاشة الوضع الصحّي بمستشفى محمد الخامس وحوّلته إلى مجرّد مركز صحي كبير، في الوقت الذي كان يتطلّع الجميع إلى القيام بتحدّيات كبيرة وجوهرية وتجسيد رؤية شمولية لأهمّ التطلّعات بهذا المرفق الحيوي، يقدّم للمواطنين منتوجاً صحيّاً متكاملا من حيث التخصّصات والأطر الطيبة ووسائل العمل، إذ في ظلّ غياب الاختصاصات التي سبق ذكرها ونظراً لاستعجاليه الكثير من الحالات، يتمّ توجيهها إلى مدينتي تطوان أو طنجة، إلا أنه غالبا ما تقابل بالرفض بسبب الأسِرّة غير الكافية لاستقبالهم.

وأكّدت مصادر متطابقة أن المستشفى الإقليمي يعرف كذلك نقصاً في سيارات الإسعاف والسّائقين… الشيء الذي يؤثّر سلباً على استمرارية الخدمات الأساسية ويساهم في زيادة الاحتقان داخل المرفق الصحي الإقليمي، وبالتالي فالكلّ ينتظر تدخلات من قبل المصالح المركزية لحلّ هذه المشاكل في أقرب الآجال.

hespress.com