احتضنت قاعة المحاضرات بالكلية متعددة التخصصات بخريبكة، الأربعاء، فعاليات يوم تواصلي حول “المقاولاتية المبتكرة”، تحت شعار “الابتكار في خدمة النموذج التنموي الجديد للمغرب”، أجمع المشاركون فيها على أهمية الجامعة المغربية في تفعيل أهداف النموذج التنموي الجديد باعتبارها حاضنة لنخبة مثقفة تساهم في رسم معالم مستقبل البلاد.
اليوم التواصلي المنظم من طرف فريق البحث العلمي في البيئة والمواد التطبيقية وفريق الكيمياء التحليلية والنموذجية الاختيارية، بشراكة مع جمعية هضبة الفوسفاط، افتتح بكلمة عن بعد لرئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ذكر فيها بالسياق العام للنشاط المرتبط بالنموذج التنموي الجديد بالمغرب، ودور الجامعة في تأهيل الطلبة للمساهمة في التفعيل الحقيقي لأهداف هذا النموذج التنموي.
من جانبه، أشار عميد الكلية متعددة التخصصات بمدينة خريبكة إلى بعض أهداف اللقاء التواصلي، خاصة ما يرتبط بإتاحة الفرصة للخبراء والفاعلين في المجال محليا ووطنيا من أجل تقاسم خبراتهم وتجاربهم ومعارفهم مع طلبة وطالبات الكلية حول كل ما يتعلق بالنموذج التنموي الجديد بالمغرب.
أما باشا رئيس المنطقة الحضرية الأولى بمدينة خريبكة، فقط وصف اللقاء بالهام، نظرا لاختياره موضوع النموذج التنموي بالمغرب، داعيا جميع الحاضرين إلى قراءة نص النموذج التنموي الجديد، ولا سيما فئة الشباب التي ستحمل مشعل تفعيل هذا النموذج مستقبلا، مشددا في الوقت ذاته على أن الشباب قادر على القيام بالمعجزات إذا استحضر الرغبة والاستمرارية من جهة، وركز على إنتاج أفكار جديدة بناء على الفعالية الشخصية.
وتعاقب على إلقاء كلمات بالمناسبة، كل بحسب الإدارة والمؤسسة التي يمثلها، رؤساء المصالح الإقليمية لكل من وزارة الفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وممثل اللجنة المنظمة للقاء التواصلي.
وتضمن اللقاء أيضا مداخلة لصديق الحطاب، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومداخلات أخرى لتقاسم الخبرات في المجال المقاولاتي والإبداعي، من بينها تقديم معطيات عن مدرسة 1337 الرقمية، قبل أن يتم تنظيم زيارة إلى تلك المؤسسة للاطلاع عليها عن قرب.
وأشار منظمو التظاهرة إلى أن هذا اليوم التواصلي يهدف إلى تشجيع إنشاء مشاريع مبتكرة للبحث والتطوير في مجالات عدة، من خلال الاستثمار الأمثل لعلاقات التعاون بين الجامعة ومحيطها السوسيو-اقتصادي.
وأضاف المصدر ذاته أن اليوم التواصلي يندرج في إطار انطلاقة النموذج التنموي الجديد للمغرب، الذي يوليه الملك محمد السادس اهتماما خاصا، من أجل إجراء تحول هيكلي للاقتصاد يرتكز على روح المبادرة والابتكار، ويرمي إلى تحقيق الإقلاع الصناعي.
يشار إلى أن اللقاء عرف حضور ومشاركة مجموعة من الخبراء والمهنيين المهتمين بالشأن العلمي في مجالات عدة، من أجل تبادل الآراء والتجارب والخبرات، وتدارس مدى إمكانية خلق شراكات مهنية بين المؤسسات والقطاع الخاص.
