بعد تطبيقها للعديد من التدابير الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، من غلق للنوادي الرياضية والمسارح والمسابح والمحلات التجارية الكبيرة ودور العبادة، ثم حظر التجول الليلي، قررت الحكومة الهولندية تخفيف هذه الإجراءات برفع حظر التجول والسماح للناس باستئناف حياتهم الطبيعية.

ومن بين إجراءات التخفيف كذلك، فتح المساجد أمام المصلين لأداء صلواتهم، شريطة أن يحترموا كل التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس الفتاك، ومنها احترام مسافة التباعد الجسدي بين المصلين المحددة في متر ونصف، مع ارتداء الكمامات في المساجد.

هذا القرار استقبلته الجالية المسلمة بصفة عامة، والمغربية بصفة خاصة، بفرحة عارمة، نظرا لتزامنه مع العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك، حيث اكتظت المساجد بالمصلين، وظهرت علامات الفرح والسرور على وجوههم، وخاصة المسنين منهم، نظرا لحرمانهم السنة المنصرمة من أداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح في المساجد.

وقال رئيس مسجد الأمة بأمستردام محمد العثماني: “نحن جد فرحين لتمكيننا من أداء صلاة التراويح بالمسجد. كنا جد مشتاقين للصلاة في المساجد، واليوم ولله الحمد نعيش أياما جميلة، خصوصا وأننا في العشر الأواخر من شهر رمضان”.

وعبر نائب رئيس مسجد الأمة لحسن فرح عن سروره بإقامة صلاة التراويح وصلاة ليلة القدر في المساجد، وخاصة بالنسبة للمغاربة المسنين من الجيل الأول.

زريوح مرزوق، فاعل جمعوي من مدينة أوتريخت، قال بدوره إن “رفع حظر التجول الليلي بهولندا نعتبره نحن كمغاربة هولندا هدية ثمينة ونفيسة، نظرا للسماح لنا بالصلاة في المساجد، خصوصا صلاة التراويح وليلة القدر”، معبرا عن شكره للحكومة الهولندية على اتخاذها لهذا القرار.

أما مرزوق ولاد عبد الله، أستاذ جامعي الرئيس الثاني بالمسجد الكبير بمدينة أمستردام عضو المجلس العلمي للعلماء المغاربة بأوروبا، فعبر عن فرح وابتهاج مغاربة هولندا بقرار رفع حظر التجول الليلي من طرف السلطات الهولندية، الذي جاء متزامنا مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.

وقال: “بعد حرمان المسلمين السنة المنصرمة من الصلاة في المساجد، خصوصا التراويح، اليوم ولله الحمد جاء الفرج من الله عز وجل، حيث فتحت المساجد أبوابها للصلاة في احترام تام لكل التدابير الاحترازية التي طبقتها السلطات الهولندية لمنع تفشي العدوى في صفوف المصلين”.

وتقدم المتحدث بالشكر الجزيل لعمدة مدينة أمستردام “فمك هالصما” على الاطمئنان على المسلمين وتفقد أحوالهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم أجمع.

من جهتها، نوهت عمدة أمستردام بالدور الذي لعبته الجالية المغربية لتجاوز هذه المحنة، بالتزامها بكل الشروط والقوانين التي اتخذتها السلطات الهولندية منذ تفشي الجائحة.

hespress.com