في إطار تفعيل خطة “الاستمرارية البيداغوجية”، التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وسعيا منها إلى ضمان حق المتعلمين في التعلم واستمرار عملية التحصيل الدراسي؛ عملت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، على إسناد مهمة إنتاج موارد رقمية خاصة باللغة الأمازيغية، إلى فريق من الأساتذة المتخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية بالمديرية الإقليمية اشتوكة آيت باها.

وعمل الفريق المتخصص، تحت إشراف وتأطير المنسق الإقليمي للغة الأمازيغية بالمديرية نفسها، المفتش التربوي حفيظ واحاسي، على إعداد وإنتاج 42 موردا رقميا بمواصفات تقنية عالية جدا، تراعي طبيعة الفئة العمرية المستهدفة المتمثلة في تلاميذ المستوى الأول ابتدائي.

ووَفقا لمعطيات فريق العمل، فوزارة التربية الوطنية تعمل على نشر وتعميم الموارد الرقمية المنتجة من لدن هذا الفريق المتخصص، عبر المنصات الرقمية الرسمية المواكبة لعملية “التعليم عن بعد”، الضامنة للاستمرارية البيداغوجية، مثل الموقع الإلكتروني “telmidtice”، وقنوات القطب العمومي، خاصة القناة الثامنة الأمازيغية.

خالد أوبلا، أستاذ اللغة الأمازيغية وعضو فريق العمل، قال، في تصريح لهسبريس، إن “إعلان حالة الحجر الصحي بسبب تداعيات انتشار وباء “كورونا” المستجد، لم يكن استراحة محارب بالنسبة إلى منسقية اللغة الأمازيغية بمديرية اشتوكة آيت باها، بل كان إعلانا عن استئناف أعمال التأطير والتنسيق والإنتاج بنفَس جديد وبروح وطنية، دافعها الرغبة في توفير موارد رقمية للتدريس عن بعد تستجيب لمعايير الجودة من الناحية البيداغوجية والتقنية”.

وأضاف أن “عمل هذا الفريق المتخصص في تدريس اللغة الأمازيغية بمديرية اشتوكة آيت باها، هو استمرار للدينامية المتواصلة التي تعرفها المديرية، التي تعد مرجعا على المستوى الوطني في مجال تدريس اللغة الأمازيغية. كما تنفرد بغزارة الأنشطة التربوية واللقاءات التكوينية الرامية إلى النهوض بتدريس اللغة الأمازيغية والرقي بها، ويضع هذا الفريق تجربته في مجال تدريس اللغة الأمازيغية وإنتاج الموارد الرقمية رهن إشارة جميع المتدخلين في مجال تدريس الأمازيغية؛ من أطر هيئة التدريس، أو أطر التفتيش التربوي، أو مختلف الشركاء المعنيين بتدريس اللغة والثقافة الأمازيغيتين”.

hespress.com